إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

آداب الزيارة ( 1 )

الآداب فى الإسلام

( 1 )
آداب الزيارة
يعتقد البعض أن من الدين فقط العلم بقواعد العبادات والفقه وهذا واجب ولكن أيضا يجب على المسلم العلم بالآداب التى قررها ديننا الحنيف
واليوم نبدأ فى التنبيه لعض آداب الزيارة التى نستلهمها من القرآن والسنة ولننظر الى قول الله عز وجل فى سورة النور
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ( 28 )

بداية نقول ان الزيارة للاهل والاصدقاء والجيران محببة ويحض عليها الاسلام لما فيها من زيادة الترابط بين المسلمين
ويعلم كل منا أحوال من يرغب فى زيارته وما هى الأوقات التى يمكن له أن يزوره فيها من أوقات اليوم
وأول آداب الزيارة كما نرى فى الآيات الكريمة هو الإستئذان فيها فليس من اللائق الذهاب للزيارة فجأة فلكل بيت أسرار وأحوال ... وكل بيت له ظروف تحكم البيت واصحابه
فقد يكون البيت غير مرتب وغير صالح لاستقبال الضيوف
قد يكون لدى أصحاب البيت ما يشغلهم عن استقبال الضيف
قد يكون لدى اصحاب البيت ما يشغل بالهم من مشاكل الحياة فتكون الزيارة ثقيلة على قلوبهم فتؤدى الزيارة الى تأثير عكس المطلوب منها
قد يكون لدى أصحاب البيت زائرين ولا يحتمل المزيد
اسباب كثيرة قد تجعل الزيارة غير مناسبة وغير مرحب بها وهى ظروف طارئة لا تعنى ان الزائر غير مرحب به على اطلاقه ولكن فى اوقات معينة لذلك وضع الله عز وجل الاستئذان من شروط دخول البيوت
ونظرا لتقدم وسائل الاتصال يكون الاستئذان بالإتصال بمن نرغب فى زيارته وسؤاله عن طلب الزيارة ومدى مناسبة الوقت لزيارته وبالطبع يكون قبل الزيارة بوقت نظنه كاف لصاحب المنزل ليتهيأ للزيارة فلكل بيت احوال
هذا فى حالة الاتصال مسبقا
اما اذا لم يتوفر الاتصال فيكون الاستئذان بالدق خفيفا على الباب وطلب الاذن ثلاث فان اذن صاحب الدار فبها وان لم يرد بعد الثالثة فيرجع الزائر وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
كنتُ في مجلِسٍ من مَجالِسِ الأنصارِ، إذ جاء أبو موسى كأنه مَذعورٌ، فقال : استأذَنتُ على عُمَرَ ثلاثًا، فلم يؤذَنْ لي فرجَعتُ، فقال : ما منَعك ؟ قلتُ : استأذَنتُ ثلاثًا فلم يؤذَنْ لي فرجَعتُ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إذا استأذَن أحدُكم ثلاثًا فلم يؤذَنْ له فليَرجِعْ ) . فقال : واللهِ لتُقيمَنَّ عليه بَيِّنَةً، أمِنكم أحدٌ سمِعه منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال أُبَيُّ بنُ كعبٍ : واللهِ لا يقومُ معَك إلا أصغَرُ القومِ، فكنتُ أصغَرَ القومِ فقُمتُ معَه، فأخبَرتُ عُمَرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ذلك .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري - المصدرصحيح البخاري

حتى لا اطيل عليكم
للحديث بقية