إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

علم ينتفع به / (38) النفس اللوامة نعمة


علم ينتفع به
( 38 ) النفس اللوامة نعمة

بالأمس قمت بعمل رأيته قمة التقوى وخوف الله عز وجل

اليوم وقبل الفجر احاسب نفسى على يومها فبدأت نفسى في سؤالى هل هو حقا تقوى الله ام خشية الناس
جلست احاورها وتحاكمنى واحاكمها فجنح العقل والفكر الى قول الحق عز وجل في سورة القيامة
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ{1} وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ{2}

بداية هل تعلم معنى ( لا أقسم ) ؟

فيها قولين
الأول انها صلة بمعنى انها جواب لجملة في سورة أخرى ردا على انكار المشركين للبعث فيكون الرد على الانكار بـ لا والدليل القسم بيوم القيامة

القول الثانى انها زائدة كما جرى كلام العرب ويكون معنى لا اقسم هو اقسم

ثم يأتى القسم بالنفس اللوامة فما هى النفس اللوامة

يقول الحسن هى نفس المؤمن تلومه وتسال دائما ما اردت بعملى ؟ ما اردت بأكلى ؟ ما اردت بكلامى ؟
وقال قتادة هى نفس المؤمن تلومه على الشر لما فعله وعلى الخير لما لم يستكثر منه
وقال مقاتل هى نفس الكافر تلومه يوم القيامة على الشر الذى فعله
وقال الفراء هى النفس عامة فنفس المؤمن تلومه على عدم الاكثار من الخير ونفس الكافر تلومه على انه لم يفعل الخير

اميل الى رأى الفراء وقتادة  وارفض راى مقاتل فليس متصورا ان يقسم الله عز وجل بنفس الكافر

فكيف تكون النفس اللوامة نعمة كما قلت في البداية

جلست استمع الى نفسى وهى تلومنى وابحث في كيفية ان يكون كل عملى خالصا لوجه الله تعالى واحمده سبحانه وتعالى على ان وهبنى نفس لوامة تحاكمنى على الكبيرة والصغيرة في اعمالى فهو الطريق الى تنقية العمل من الرياء والشرك

حقا ان النفس اللوامة نعمة

رزقكم الله بنفس لوامة تدفعكم الى نقاء العمل وخيره
والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية
حفظكم الله