إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

عندما يحاكم العقل نفسه


عندما يحاكم العقل نفسه

ضحكت بقوة وانا أقرأ رأى فقهى فى سياق تفسير آية فى القرآن

ضحكت من نفسى ... كمدا وغيظا منها .... ضحكت سخرية من عقلى

نعم .... سخرية من هذا العقل الذى أجهد نفسه فى التفريق بين رأى اثنين من الأئمة الأربعة وهو ابعد ما يكون عن الموضوع ..... لست أنا فقط بل الكثيرين ولكنى فقط أجلد نفسى وعقلى عسى ان يفيق

واليكم الحكاية ... الآية هى قوله عز وجل
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة60

رأى الشافعى وجماعة معه أن الصدقة ( يجب ) ان تدفع لجميع تلك الفئات

رأى مالك وجماعة أخرى أن الصدقة ( يجوز ) دفعها لإحدى الفئات دون ( وجوب ) دفعها الى جميع باقى الفئات

ضحكت من جهلى ومن تقصيرى عندما سألت نفسى عن أخر مرة قمت فيها بالصدقة وسألتها ايتها النفس الجاحدة لنعم الله عز وجل أتبحثين عن مصارف الصدقة والزكاة وانت لاهية عن معناها ومحتواها

متى كانت آخر صدقة ؟

أحزننى الجواب بشدة

فلا أتذكر أخر مرة قمت فيها بالإنفاق بنية الصدقة

حتى أبسط الصدقات وهى التبسم فى وجوه الآخرين نسيتها فى خضم آلامى ومرضى ومشاكل الحياة واتسمت ملامحى بالتجهم

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم يا حليم يا كريم اسجد لك خاشعا متضرعا شاكرا حامدا أن ألهمتنى جلد ذاتى بحثا عن ان أكون متصدقا فاتمم على نعمتك ويسر لى ان أفوز بمغفرتك وأجرك العظيم الذى أعددته للمتصدقين بأن تجعلنى منهم

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35


الأحد، 21 ديسمبر 2014

نداء القلوب



{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33
ينتبه العقل على صوت القارئ وهو يرتل آيات كتاب الله ويتوقف عند تلك الآية وينادى على القلب انتبه أيها القلب الخائف من عذاب يوم عظيم

يتردد فى الآفاق نداء القلوب الخاشعة لبعضها البعض هلموا
كيف غفلنا عن تلك البشرى

كيف سمحنا لمشاغل الحياة أن تلهينا عن تلك الهدية التى وعدنا بها الله جل وعلا

اين القلوب المستغفرة وأين القلوب الخاشعة لجبار السماوات والأرض الراغبة فى جنته ورحمته

يلهج اللسان مع القلب بالاستغفار والدعاء لله الواحد الأحد

سبحان الله وبحمده أستغفره وأتوب اليه

اللهم اجعلنا من عبادك المستغفرين والهمنا اللهم الاستغفار والتوبة ماكانت فينا أنفاس تتردد
اللهم آمين


رحم الله الرحال حيا وميتا 

رزالة الأطباء

رزالة أطباء
منذ عدة سنوات خضع قلبى لأصابع طبيب انجليزى لساعات طويلة أجرى فيه تغيير لبعض شرايينه وعدل فى اتجاهات شرايين أخرى ومنذ ذلك الوقت وأنا شديد الحساسية لأى تغير فى صحتى أو احساسى بضربات القلب


ثم بعده طبيب مصرى بارع أستاذ القلب فى جامعة الأسكندرية قام بضبط الأدوية التى اخبرنى انى ساستمر عليها طوال حياتى ونظرا لسفرى خارج مصر علمنى هذا الطبيب البارع ما اقوم به عند حدوث أى تغير اشعر به وكان بارك الله معى تليفونيا فى اى وقت اتصل به


واستمر الحال مستقرا الى ان تابعت حالتى مع طبيب مصرى هنا فى جدة قام بتغيير بعض الأدوية الواحد تلو الآخر فى البداية لم اشعر بتغير ملموس يخيفنى من التغيير سوى فى ارتفاع الضغط واخبرته بذلك رغم انه يراه الا انه قال انه يعلم ما يفعل


منذ شهر غير الدواء مرة أخرى وبدأت متاعبى .... عدم انتظام فى ضربات القلب .... شعور باجهاد شديد .... ثم آلام فى المفاصل اقعدتنى عن الحركة والازم الفراش منذ ثلاثة ايام


اليوم ذهبت اليه أستند على ذراع ابنى من صعوبة حركتى وقام بقياس الضغط فوجده يزيد باستمرار وسألته بهدوء أن يعود الى الدواء القديم فرد بعصبية أنا اعلم ما أفعل واعاد كتابة نفس الدواء ولما كان هو طبيب الشركة وتدفع الشركة ثمن الدواء فلم استطع تغييره وكان الحل أن استغنى عن قيمة التأمين واذهب الى طبيب آخر على نفقتى

ويدور فى نفسى سؤال ماذا ينتظر الطبيب ليعترف ان تشخيصه خاطئ والإصرار على دواء معين سيفيد فقط الشركة التى يريد تسويق الدواء لها ولكنه قد ينهى حياتى

هل هى رزالة أطباء أم غباء منه ام غباء منى انا


اللهم انك الشافى المعافى أكفنا جميعا شر المرض وشر رزالة الأطباء 

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

متواليات الخير

متواليات الخير

بالأمس واثناء عودتى ليلا للمنزل أوقفت السيارة بجوار شاطئ البحر وتحدثت مع زوجتى التى تجلس بجانبى وكأنى أحدث نفسى .... فقد كان يلفنى شعور خانق

قلت وأنا أنظر لظلام البحر : أنا غير راضى عن نفسى

تعجبت وسألتنى أن أزيدها توضيحا

قلت : أنا أعلم أنى أقترب من خاتمتى ... أسمع صوت قاطرتى بدأت محركاتها فى الدوران انتظار لوصولى اليها لتنطلق فى رحلتها الأبدية
ومع ذلك أرانى مقصرا فى الاستزادة من زاد يوم العرض على جبار السماوات والارض .... قد يكون اعتلال صحتى سببا فى تقصيرى فقد انخفض معدل قيامى بالعمرة والحج .. انخفض معدل صلاة النافلة ... انخفض معدل حفظ وتلاوة القرآن

انخفاض فى وقت ينبغى فيه الزيادة

شعرت بثقل الحمل على قلبى

ولكن سرعان ما تشملنى رحمة الرحمن الرحيم وتغسل قلبى يد كرمه وحلمه

أتذكر دعاء رسول الله  صلى الله عليه وسلم فى نصيحته لمعاذ بن جبل
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكِ وَحُسْنِ عِبَادَتِكِ 

اللهم يا كريم يا حليم لازلت امتلك لسانا قادرا على ان يلهج بذكرك وشكرك

تدور بذهنى بعض المعلومات الرياضية القديمة عن المتواليات

أشتاق بشدة أن يتقبل الله دعائى ....أن يجعل لسانى ذاكرا شاكرا آناء الليل وأطراف النهار .... شكر.. يعقبه قبول ... فزيادة فى النعم ...  فزيادة فى الشكر

اللهم لك الحمد والشكر على نعمتك أن ألهمتنى حمدك وشكرك فزد فى نعمك وتقبل حمدى وشكرى وزدنى نعمة بأن تجعلنى من عبادك الحامدين الشاكرين
...........

رحم الله الرحال حيا وميتا