إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 19 يناير 2020

خواطر (8) منطقة التعويض فى الجنة


خواطر
( 8 ) منطقة التعويض في الجنة

من أسعد لحظات الانسان في الحياة لحظة ان يستجيب الله لدعاء واظب عليه المرء
فهى لحظة تحقيق حلم ظل يحلم به طوال  مواظبته  على الدعاء وهو بالتأكيد حلم كبير بدليل لجوء الانسان لله الواحد الأحد فهو القادر على تحقيقه

بالمقابل

تكون لحظة يتأكد فيها الانسان من استحالة تحقق هذا الحلم من اشد اللحظات على نفسه تختلط فيها مشاعر الخذلان واليأس وقد يسال المرء نفسه لما لم يستجب لى الله
ولكن هذا التساؤل لا يبدر الا ممن لا يتمتع بنعمة الرضا

ومن أهم اسباب الرضا يقين الانسان ان الله لا يقدر له الا الخير

وهل يكون الخير في عدم الاستجابة ؟
نعم
فقد يكون تحقق الحلم يحمل شرا لا يعلمه الانسان

وقد يكون الله يحب المرء ويريد له الخير الأعظم من مجرد تحقيق الحلم

وهل هناك افضل من تحقيق الحلم والاستجابة للدعاء ؟
نعم
بالتأكيد الافضل ان يعوضك الله بخير منه من عنده يوم ان تلقاه

هناك الجنة وسوف يعطيك الله خير مما طلبته في الدنيا جزء من الجنة
منطقة لا يعلم مواصفاتها الا الله لذلك قلت هى منطقة التعويض من الكريم

وما الدليل على وجود تلك المنطقة
الدليل في حديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث الأول اخرجه أحمد برواية ابو سعيد الخدرى
(((ما مِن مسلِمٍ يدعو اللَّهَ عزَّ وجلَّ بدَعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ، ولا قَطيعةُ رحِمٍ ، إلَّا أعطاهُ اللَّهُ بِها إحدى ثلاثِ خصالٍ : إمَّا أن يعجِّلَ لَهُ دعوتَهُ ، وإمَّا أن يدَّخرَها له في الآخرةِ ، وإمَّا أن يصرفَ عنهُ منَ السُّوءِ مثلَها . قالوا : إذًا نُكْثِرُ ، قالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ )))
وما قصدته هنا هو عبارة ( إما أن يدخرها له في الآخرة ) وما ادراك من عطاء الله في الآخرة

الحديث الثانى حديث طويل ذكره الحاكم والبيهقى برواية جابر بن عبد الله ومنه نأخذ هذا الجزء
((( ..... ودعوتَني في حاجةٍ أقضيها لك في يومِ كذا وكذا فقضيتُها فيقولُ نعم يا ربِّ فيقولُ إنِّي عجَّلتُها لك في الدُّنيا ودعوتَني يومَ كذا وكذا في حاجةٍ أقضيها لك فلم ترَ قضاءَها فيقولُ نعم يا ربِّ فيقولُ إنِّي ادَّخرتُ لك بها في الجنَّةِ كذا وكذا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلا يدعُ اللهُ دعوةً دعا بها عبدُه المؤمنُ إلَّا بيَّن له إمَّا يكونُ عجَّل له في الدُّنيا وإمَّا أن يكونَ ادَّخر له في الآخرةِ قال فيقولُ المؤمنُ في ذلك المقامِ يا ليتَه لم يكُنْ عُجِّل له شيءٌ من دعائِه )))
هل علمت الآن المقصود بمنطقة التعويض ؟
هل علمت الآن احد اهم أسباب الرضا
اللهم ارضنا بما قسمته لنا وأجعلنا من عبادك الذين ترضى عنهم وتحبهم وتقدر لهم الخير انك انت الكريم
والى لقاء آخر ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

الثلاثاء، 14 يناير 2020

وردنى سؤال / الحاج مرتشى


وردنى سؤال
الحاج مرتشى
يقول السائل : اتعامل مع احدى المصالح الحكومية باستمرار لطبيعة عملى وفيها موظف تمر من خلاله اغلب المستندات وهو لا يمررها الا اذا اعطى له صاحب المستند مبلغا من المال

اى انه مرتشى  والكل يعلم بهذا واصبح من ذوى الاملاك من الرشوة

في احد الايام لم اجده فاستبشرت خيرا وسالت عنه فقال الناس انه اجازة لانه يعتمر في كل سنة مرة لتطهير امواله !!!!
والسؤال
هل يتطهر المال الحرام بالعمرة ؟
هل العمرة مقبولة من مثله ؟

الاجابة
لا يتطهر المال الحرام بالعمرة

قبول العمرة مرتبط بالمشيئة فلا دخل لنا بما يقبله الله عز وجل وما يرفضه

الا ان هناك شروط للعمرة اولها ان تكون من مال حلال

يقول عز وجل
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }البقرة267
فالله عز وجل غنى عن التقرب اليه بمال حرام او الخبيث من المال

وتذكر اخى الكريم ايضا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابو هريرة في المسند والذى جاء فيه
( ...  ثمَّ ذكَرَ الرجُلَ يُطيلُ السفَرَ أَشعَثَ أَغبَرَ، ثمَّ يَمُدُّ يدَه إلى السَّماءِ: يا ربِّ، يا ربِّ، ومَطْعَمُه حرامٌ، ومَشْرَبُه حرامٌ، ومَلْبَسُه حرامٌ، وغُذيَ بالحرامِ، فأَنَّى يُستَجابُ لذلكَ؟! )

وللاستزادة اخى الفاضل ارجع الى فتوى دار الافتاء المصرية برقم 2941 والتى استندت على حديث

 أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ حَاجًّا بِنَفَقَةٍ طَيِّبَةٍ وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلَالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلَالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَنَادَى: لَبَّيْكَ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَا لَبَّيْكَ وَلَا سَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَرَامٌ وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ غَيْرُ مَبْرُورٍ»