إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 19 يوليو 2015

عدل مسارك ( 2 )


ليست تخاريف صيام
ننظر الى قول المولى عز وجل
قَالَ جَلَّ في عُلاه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) آل عمران
أولا نوضح ان كلمة ( كنتم ) هنا لا تدل على الماضى بل تدل على الحال كما في قوله سبحانه وتعالى
قَالَ سُبْحَانَهُ و تَعَالَىٰ: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} (29) مريم
فهو لايزال في المهد ( كان ) هنا أيضا تدل على الحال
نعود للآية الأولى وبهدوء ننظر الى الترتيب
تأمرون بالمعروف
تنهون عن المنكر
تؤمنون بالله
ذكر المولى عز وجل تصرفات المسلم قبل ايمانه
الا تثير في نفسك تساؤل عن مغزاها
لكن انتبه
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ليس معناه ان تطيل لحيتك وتقصر ثوبك وتقابل الناس بوجه متجهم وتظل تصرخ فيهم بالويل والثبور
أفضل أمر بالمعروف ان تكون انت بتصرفاتك مثالا حيا له
أفضل نهى عن المنكر ان تكون انت ابعد الناس عنه
ونذكر مرة أخرى بما قلناه بالأمس وكيف مدح رب العزة نبيه صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق
الآن .. ارجع مرة أخرى وأقرا ما سبق ولاحظ :
صفات خير أمة
ترتيب صفاتها
المدح
ثم تذكر تصرفاتك تدل على اخلاقك
وبعدها ...........عدل مسارك 

عدل مسارك ( 1 )


انتهى رمضان .... فهى ليست تخاريف صيام !!
لم يعد الدين هو الذى يحدد تصرفات الناس ... أغلب الناس
بل أصبح الغالب ان يطوع البعض تفسيره للدين طبقا لما يهوى من تصرفات
في عملى هنا قابلت مصريين ويمنيين بعضهم من ذوى اللحية الطويلة والثوب القصير وقد يتصدى بعضهم لامامة الناس في الصلاة
تراقبه من بعيد فتجد الكذب والنفاق من سماته واذا واجهته تمتم ببعض كلمات تقنع الجاهل انه من اهل التقوى والصلاح !!
في المقابل أتذكر اثنين من جيرانى في مصر مسيحيين احدهما مثالا للطيبة وحسن الجوار والآخر مثال للفظاظة وقلة الادب
ليس الدين هو من يحدد اتجاه غالب الناس الآن بل هي التربية والأصل
لو كان الدين هو المؤثر لوجدنا كل الناس تتدبر قوله عز وجل
قَالَ سُبْحَانَهُ: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) القلم
مدح الخالق العظيم لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بمدح خلقه
تصرفاتك ... تدل على أخلاقك
عدل مسارك 

الجمعة، 10 يوليو 2015

راحة البال


سأل التلميذ أستاذه : يا شيخنا كيف لى أن أعيش في راحة بال ..... ولما لا تصفو لى الدنيا

تبسم الشيخ وقال : يا ولدي ... يسير أن تحصل على راحة البال .... ولن تصفو الدنيا لأحد !!

انتفض التلميذ وقال : بالله يا شيخنا لا تزيد من حيرتي فيكفيني كدر الدنيا

ربت الشيخ على راس تلميذه في حنان وقال يا ولدى تحصل على راحة البال بفهمك لطبيعة الدنيا
أراد الله عز وجل للدنيا أن تجمع الضدين .... خير وشر ... صلاح وفساد ... فرح وحزن
ثم يصير كل نوع الى آخرته فالخير والصلاح والفرح في جنته .... والشر والفساد والحزن في ناره

يا ولدى لن تجد انسانا خالى من الضدين وان كان لا يراهما او لا تراهما فيه

يا ولدى راحة بالك في الرضا بما كتبه الله عليك منهما وأملك ان تكون من الفائزين بصفو الحال في جنته

يا ولدى راحة بالك في صفاء قلبك ونقاء روحك في الدنيا والنظر الى شرورها في حياة الآخرين والعمل على أن تكون اقلهم شرا واكثرهم خيرا

يا ولدى لكل منا نصيب من الحزن والكدر يثقل على أنفسنا أو يخف بقدر نظرتنا اليه

يا ولدى راحة بالك في قلبك أقرب اليك مما تظن

............
اللهم ارضنا بما قسمته لنا وكتبته علينا وأعنا اللهم ان نكون من عبادك الذين يفوزون بجنتك

إنك انت الرحمن الرحيم ... السميع العليم ... الحليم الكريم