إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 22 مارس 2016

الرضا


سأل التلميذ أستاذه قائلا يا شيخنا : كيف أجعل يومي مثمرا ؟ كيف أرضى عنى نفسى ؟ كيف أبيت وأنا أشعر ان يومي لم يمضى هباء

تبسم الشيخ وقال ياولدى: قد سألت عن عظيم وان كان الوصول اليه يسير

ياولدى : ليست الصدقة فقط أموال بل هى في كل الأفعال .. يا ولدى : كن سببا في الخير للآخرين .. كن سببا في راحة .. بسمة .. رضا .. فرحة

يا ولدى : كن سببا في سعادة الآخرين ولو بالقليل تبات قرير العين

قال التلميذ يا شيخنا : قلت انه امر يسير واراه يحتاج تفسير


تبسم الشيخ وقال انا الامر شرحه يطول ومن الغد نباشر التفسير لكل حالة على حدا فالامر شرحه كما قلت يطول

الاثنين، 21 مارس 2016

الشيخ

الشيخ
أيهما أفضل .. أن يأتيك الموت بغتة  أم تعرف انك على وشك مغادرة الحياة قريبا ؟

سؤال صادم ... وأعتقد ان غالب اناس تفضل الخيار الأول فانتظار الموت شيء ثقيل على النفس ولكن شيخنا كان له رأى آخر واليكم الحكاية بالتفصيل ولكن انتبه فهى طويلة بعض الشيء

ذهب الشيخ الى الطبيب لبعض متاعبه الصحية وأثناء فحصه اكتشف الطبيب انه يعانى من حالة نادرة تنذر بقرب أجله وصارحه الطبيب ببساطة ان علاج هذه الحالة ممكن بإجراء عملية جراحية خطيرة تتساوى فيها فرص النجاة والوفاة
حتى اذا نجا منها وخرج حيا فسيظل محفوفا بالمخاطر

صمت  الشيخ وانصرف وجلس وحيدا يتدبر أمره
جال بخاطره شريط حياته وكفاحه فيها من اجل نفسه ومن أجل أسرته ... مشوار طويل من سنين عمره لم يهدأ يوما
ابتسم في مرارة وهو يتذكر تخطيطه لأن يتقاعد في العام المقبل ليستمتع ببضع سنين قبل أن يغادر الدنيا
وازن الشيخ بين الاحتمالات كلها وفجأة خاطب نفسه ... لقد آن الأوان
آن أوان تقاعده ... آن الأوان ليستريح الجواد الجامح ويلتقط أنفاسه
آن الأوان ليستمتع بما بقى انتظارا للموت وليس مهما أن تكون بضعة أشهر أو بضعة سنين فلن يموت وعمره ينقص يوما واحدا
تذكر قوله تعالى
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }آل عمران145
ثم جاء السؤال التالى  وماذا سيفعل بما بقى له من أيام أو شهور
تأتى رحمة الله به فيتذكر قوله تعالى
{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ }المنافقون10
يقرر الشيخ ان يستثمر ما بقى من ايامه في طاعة الله والاكثار من الصدقة ولسانه يلهج بشكر الله على تلك الفرصة الفريدة ليحسن من ميزان اعماله
اذا كان الميت يتمنى ان يعود للحياة ليتصدق فها هو الشيخ يعرف بقرب مغادرته لها فليسارع باغتنام الفرصة
وانت ايضا اخى واختى الكرام أما آن الاوان لتنتهزوا فرصتكم وانتم بصحتكم لتزيدوا من صدقاتكم
.............
رحم الله الشيخ حيا وميتا

ورحم الله الرحال حيا وميتا 

الخميس، 17 مارس 2016

عفوا



  
عفوا
عفوا ان أتعبتك قليلا ولكنى والله أتمنى أن تطاوعنى وتتعب معى
ابحث في القرآن عن تلك الآيات
المائدة  119
التوبة  100
المجادلة  22
البينة   8
لماذا تلك الآيات بالتحديد ؟ لأنها كلها جاء فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه
جمال ما فيها من وعد الله انه اذا رضى عن فئة من المؤمنين لابد وأن يتبعها انهم أيضا رضوا عن خالق الكون جل وعلا
ترضيه بطاعته ...... يرضيك بخير الجزاء  وفى كلا الآيات كان الجزاء جنات تجرى تحتها الأنهار
انتبه ..... جنات وليست جنة واحدة
اللهم اجعلنى من عبادك الذين ترضى عنهم فترضيهم عن حسن الجزاء