اثناء قراءتى لسورة البلد استوقفتنى آيات وكأنها تخاطبنى هذا وقتها
نعم هذا وقت تدبرها والعمل بها
يقول الحق سبحانه وتعالى
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ{11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ{12} فَكُّ
رَقَبَةٍ{13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ{14} يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ{15}
أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ{16} ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ{17} أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ{
18}
العقبة : فيها اقوال كثيرة منها انها جبل في جهنم او وادى فيها او
هى اهوال يوم القيامة ولكنها كلها تؤدى الى نفس المعنى وهو كيفية تجاوز عقبة من
عقبات يوم الحساب ويعطينا جل وعلا الجواب في كيفية عبور هذه الاهوال
فك رقبة : فك الرقبة عند المفسرين اشمل من عتق الرقبة فعتق الرقبة
يكون عتق من الرق
اما فك الرقبة فيكون فكها من الرق او الاسر او من الغرم بمعنى
الانفاق لتحرير هذه الرقبة مما يمسكها سواء كان الرق او الدين او الغرم بكل صوره
اطعام في يوم ذى مسغبة : المسغبة هى المجاعة والغب هو الجوع
والساغب هو الجوعان وقال النخعى اطعام في يوم عز فيه الطعام ( مثل ايامنا هذه )
يرتب الحق سبحانه وتعالى الاطعام بان نبدأ باليتيم الذى بيننا
وبينه قرابة ثم يليه المسكين الذى لاشيئ له كانه ملتصق بالتراب لشدة فقره
وبالطبع لابد ان يكون من الذين آمنوا ليصلح عمله فلا قيمة لعمل مع
الكفر واردف سبحانه وتعالى مع الايمان التواصى بالصبر والمرحمة وانتهى بان بين
ثواب هذا وهو الفوز بان يكون من اصحاب الميمنة
هل علمت لماذا اقول ان هذا وقت هذه الآيات في ايام عز فيه الطعام
وارتفعت الاسعار فوق طاقة الكثيرين هل من راغب فى الميمنة ؟ اطلق يديك بما تستطيع في
اطعام او فك دين وما اكثر الجوعى والديون