سعادة وندم
لا أدعى انى أحفظ الكثير من
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا أدعى انى اتصرف في حياتى بكل ما أعرفه
من مكارم الاخلاق التي يحض عليها ديننا فكثيرا ما يقابلنى من يتحدث بالغيبة ولا
أرده وأحدث نفسى بتجنب جدال طويل مع المغتاب
بالأمس حدث موقف بسيط في العمل
المعتاد من العاملين اذا
تأخرت لهم إحدى المعاملات الحكومية أن يصبوا جام غضبهم على زميلنا مسئول شئون
العاملين ..... كنت في الماضي اتركهم للتنفيث عن غضبهم
بالأمس لم أحتمل أحدهم وهو
يكرر نفس التصرف فأنا في الفترة الأخيرة كنت أتعامل بكثرة مع زميلنا الأستاذ عبد
العزيز (مسئول شئون العاملين) واكتشفت كم هو انسان محترم ملتزم في عمله وأن غالب
التأخير يكون من المكاتب الحكومية وتوقيتات النظام في الدوائر الحكومية
فأخذت عدة دقائق في الحديث
مع العامل وأنا أشرح له مدى التزام زميلنا وسبب التأخير وعدم مسئوليته عن التأخير في
معاملته
ولم يكن في خاطرى وقتها الا
رد الحق لصاحبه دون هدف خاص أو رياء بل كان عملا خالصا لوجه الله تعالى
اليوم في الصباح سمعت في الإذاعة
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
مَن ردَّ عن عِرضِ أخيه ردَّ
اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي -المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1931
خلاصة حكم المحدث: حسن
خلاصة حكم المحدث: حسن
بمقدار سعادتى بما فعلته وأنا أجهل ثوابه بمقدار ندمى
على ما فات من عمرى ولم افعله
في هذه المرة قررت أن يكون هذا هو تصرفى الدائم ولكن
بهدف هذه المره
وهدفى هو الفوز بالرد عن النار
أستغفر الله العلى العظيم
كم يضيع من أعمارنا هباء
.................
رحم الله الرحال حيا وميتا