علم ينتفع به
( 23 )التدبر / البقرة آية 5
اليوم نستأنف الحديث عن تدبر القرآن ومع سورة
البقرة والآية 5 نرى البشارة
البشارة لمن كانت صفاتهم ماذكره الله تعالى في الآيات
السابقة
يقول الحق تبارك وتعالى
{أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ }البقرة5
يقول الله تعالى : ( أولئك ) أي : المتصفون بما
تقدم : من الإيمان بالغيب ، وإقام الصلاة ، والإنفاق من الذي رزقهم الله ،
والإيمان بما أنزل الله إلى الرسول ومن قبله من الرسل ، والإيقان بالدار الآخرة ،
وهو يستلزم الاستعداد لها من العمل بالصالحات وترك المحرمات .
( على هدى ) أي : نور وبيان وبصيرة من الله تعالى . ( وأولئك هم المفلحون ) أي : في الدنيا والآخرة .
عن ابن عباس : ( أولئك على هدى من ربهم ) أي : على نور من ربهم ، واستقامة على ما جاءهم ، ( وأولئك هم المفلحون ) أي : الذين أدركوا ما طلبوا ، ونجوا من شر ما منه هربوا .
وقال ابن جرير : وأما معنى قوله : ( أولئك على هدى من ربهم ) فإن معنى ذلك : أنهم على نور من ربهم ، وبرهان واستقامة وسداد ، بتسديد الله إياهم ، وتوفيقه لهم وتأويل قوله : ( وأولئك هم المفلحون ) أي المنجحون المدركون ما طلبوا عند الله بأعمالهم وإيمانهم بالله وكتبه ورسله ، من الفوز بالثواب ، والخلود في الجنات ، والنجاة مما أعد الله لأعدائه من العقاب .
جعلنى الله واياكم من المتقين الفائزين برضى الله
في الدنيا والآخرة
والى لقاء قادم مع سلسلة علم ينتفع به ان كان في العمر
بقية
حفظكم الله