إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 10 أكتوبر 2020

خواطر قرآنية / ( 3 ) هل تحب الله

 

خواطر قرآنية

( 3 ) هل تحب الله

يحفل القرآن بكثير من الآيات التى ارتبط نزولها بموقف معين ولكن المعلوم ان آيات القرآن عامة لكل الناس وما ينزل في موقف معين يصبح حكما عاما على مر العصور

من الآيات التى استوقفتنى مؤخرا قوله تعالى

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31

سبب نزول الآية غير محدد على وجه التحديد

قيل نزلت في قوم من قريش قالوا نحب الله ونعبد الاصنام تقربا له

وقيل نزلت في اليهود انهم يحبون الله وهم احباؤه

وقيل نزلت في وفد نصارى نجران وما قالوه في المسيح وعبادتهم له حبا في الله

ولكن كما قلنا اصبح الحكم عاما فيمن يدعى حب الله

والآن

ما معنى انك تحب الله

افضل ما قيل في معنى حب الله قاله الزمخشرى موجزا ومختصرا

محبة العباد لله مجاز عن إرادة نفوسهم اختصاصه بالعبادة دون غيره ورغبتهم فيها

وهنا نسأل أنفسنا هل نحن حقا نحب الله , هل نحن حقا نرغب عن يقين في عبادة الله

هل تشتاق نفوسنا  القرب من الله ونشعر بالمتعة الروحية في عبادته وأداء فروضه

هل الطريق الى ذلك صعب وشاق ؟

قد يكون شاقا ولكنه ايضأ متاح

الاجابة هى

( اتبعونى )

اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغ عن ربه هو الطريق

اتباعه قولا وفعلا والفعل اهم بكثير من مجرد القول

اعزموا اخوتى واخواتى والمعين هو الله , اخلصوا النية في تحرى سبل اتباعه حقا

فالهدف يستحق

الهدف هو (يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )

ونعود للزمخشرى في تعريف محبة الله للعباد فيقول

محبة الله عباده أن يرضى عنهم ويحمد فعلهم

ويزيدنا الله قولا انه بحبه لنا سيغفر ذنوبنا

ما اجملها من آية تنشر السكينة في النفس وتشحذ الهمم وتفوح معها نسائم الرحمة والحب في الروح

الحمد لله

والى لقاء آخر ان كان في العمر بقية

حفظكم الله