إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 26 مايو 2012

بحبك


أخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أحدثكم عن خواطر روح ........ روح رجل مسلم ... مؤمن

تقول الروح

بحبك يا وطني .... بحبك يا أرضى
بحبك حبا ملك على حياتي .... حبا تغلل فى ثنايا روحي .....حبا يجرى فى خلايا جسدى ....... حبا أعيش به .. وأعيش له
بحبك يا وطنى ..... بحبك يا أرضى
فوطنى ليس كأى وطن ....... وأرضى ليست مثلها أرض
خرجت من وطنى ........ أبعدت عن أرضى ..... منذ سنوات طويلة .. طويلة طول التاريخ الانسانى
أعيش غريبا ....... أحيا مغتربا
أشتاق الى أرضى ......أشتاق الى أملاكى ......أشتاق الى قصورى ......... أحن الى ضياعى
لى هناك قصور وضياع ........... وجوارى

أنظر بعين الروح ........ أرانى أسير فى أحد قصورى
أشير الى فتاة .......تأتى مهرولة ......تنظر الى بعين يفيض منها الحب ...... تتخلل نظرتها روحى ... أشعر بالدفء فى قلبى .....اخبرها أريد ان ازور أحد الأحبة فى قصره ..... تسألنى أتركب القارب من باب قصرك ... أى قارب تريد ؟
القارب الذهبى ... أم من الماس تريده ..... أجيبها باسما : لا يا حورية
بل من الحب .... أريد قاربا من الحب ..... تهرول لتحضيره
قارب من الحب ؟ نعم ففى أرضى لا قيمة للذهب فالحب أغلى وأقيم

تتنهد الروح ..... تحلم ...... تتململ فى الجسد .... تناجى ربى

اللهم انى محبوسة فأطلق قيدى ...... اللهم انى  سجينة ففك أسرى

اللهم أنى غريبة ....اللهم أنى فى غربتى مهمومة

....... تلفحنى الضغينة ..... تحرقنى الأحقاد ...... ضجيج الحروب ....غبار التنافس ..... حر الغربة

الى بلدى أنا مشتاق ..... ففيها السلام ....تلفها الطمأنينة

الى بلدى أنا مشتاق ... الى دروبها ... الى قصورها ... الى أنهارها ...الى جيرانى .... الى أحبتى ....الى عبير جوها ...... نسيم هوائها
ربى
طريقى إليها طويل ....... مسيرى لها شاق عسير

منك وحدك أطلب المدد ...... منك وحدك استمد العون ..... منك وحدك يا قوى.. يا حليم ... يا رحمن .... يا رحيم
تصرخ الروح فى صمت ....... تصرخ الروح فى أنين .....تصرخ الروح فى عويل
بحبك يا بلدى ......بحبك يا وطنى

بحب الجنة
فالجنة هى وطننا الذى اخرجنا منه

الأربعاء، 23 مايو 2012

الأربعاء، 16 مايو 2012

الغضب ( 2 )


إن الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فى اللقاء السابق تحدثنا أخوتى الكرام عن نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغضب وما نصح به من طلب النصيحة ويتبادر لنا هنا سؤال .. هل الغضب كله مذموم ... هل لم يغضب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
نجد الإجابة فى الحديث الذى ذكره البخارى
عن أبي مسعود الأنصاري قال:
قال رجل: يا رسول الله، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ، فقال: (أيها الناس، إنكم منفرون، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة).
اذن فرسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب حتى يظهر عليه الغضب وفى أحاديث أخرى يبدو على وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم الغضب
فهناك فرق بين ان يغضب الإنسان لنفسه ... وبين ان يغضب لله كما غضب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهنا غضبه لان هناك من ينفرون الناس من الصلاة
فالرجل يقول لا أدرك وقد فسرها إبن حجر فى فتح البارى بأنه يتأخر ولا يذهب الى صلاة الجماعة نظرا لان الإمام يطول بهم مما يتعبه وينفره من الصلاة جماعة معه
هنا يغضب عليه أفضل الصلاة والسلام غضبا شديدا يصفه الصحابى الجليل أبو مسعود الانصارى رضى الله عنه انه غضبا لم يره من قبل
الغضب الشديد .... ننتبه لما كان الغضب
الغضب غضبا لحد من حدود الله .... غضبا لان هناك من ينفر من الصلاة
الغضب المحمود هو الغضب لحد من حدود الله
ترى كم حدا من حدود الله تنتهك أمامنا ولم نهتز لها غضبا ولو يسيرا
كم أمرا من أوامر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم تنفذ ورأينا مخالفيها كثيرا ولم نغضب
هل نريد أمثلة ؟ أم ان كلنا نعرفها
الرشوة فى مصالحنا ... لم نعد نراها حد من حدود الله ينتهك
الصلاة وتركها بداعى العمل أو الانشغال بأمور الدنيا ... أصبحنا نراها شيئا معتادا ولا نغضب لتركها
الأمثلة كثيرة
هنا يجب علينا ان نغضب غضبا شديدا ولن نكون مخالفين  لنواهي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
اغضب آخى بل واترك العنان لغضبك
اغضب كما تغضب لنفسك بل دع غضبك يتعالى ويزداد
أغضب ولكن وجه غضبك الوجهة الصحيحة
أغضب ودع غضبك يكون نبراسا لغيرك حتى يعود إلى أوامر الله ونواهيه
وهذا ما يحتاج الى الفطنة والحكمة حتى يكون التأثير نافعا غير منفر
ولهذا حديث قادم بعون الله
و أستغفر الله العلى العظيم وأتوب إليه وأحمده بما هو أهلا له 

الجمعة، 11 مايو 2012

الغضب ( 1 )


إن الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
يقول الحق تبارك وتعالى
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
مما لاشك فيه إننا مأمورين بإتباع نبينا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم  ولكن فى هذه الأيام نلاحظ ان هناك كثيرين قد غفلوا عن هذا الأمر وأغفلوا كثيرا من النواهى التى نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم  أو فى بعض الأحيان يتصرفون بما لا يتماشى معها  واليوم نبدأ سلسلة لبعض تلك النواهى التى يغفل عنها البعض
1 – الغضب
نهانا رسولنا الكريم عن الغضب فى مواقف كثيرة تمس الإنسان فى أمور حياته ولكن يبدو ان البعض قد فهمها بالخطأ فنراهم يغضبون أشد الغضب إذا اخطأ احد من الناس فى حقهم أهون الخطأ ... قد يكون اصطدام غير متعمد مثلا فى الطريق ... أو ان أحدهم داس بالخطأ على قدم أخيه فنرى الوجوه تشتعل والأوداج تنتفخ طلبا للثأر وغضبا للنفس
وليتنا نتدبر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى وصيته التى  أوردها البخارى فى باب الحذر من الغضب
 عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: (لا تغضب). فردد مراراً، قال: (لا تغضب).
أين نحن من وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو أوصى  والد ولده واتبع وصيته لقلنا انه ابن صالح فما بالنا لا نتبع وصية من امرنا باتباعه
ثم يأتى الحديث الثانى ليبين لنا أن الإنسان القوى ليس هو بالسريع الغضب
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
فمن صور قوة الإنسان أن يقوى على نفسه ان شعر بالغضب وتمالك تلك النفس الثائرة وتصرف كما امرنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم  حتى ننال حب الله سبحانه وتعالى
ولا ننسى ان الله سبحانه وتعالى مدح من يملك غضبه فى قوله تعالى
{والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون} /الشورى: 37

هنا يتبادر لنا سؤال هل كل الغضب منهى عنه ... هل ينبغى على الإنسان أن لا يشعر بالغضب
بالطبع لا .... فالغضب غريزة خلقها الله جل وعلا فى نفس الإنسان ولكن الحديث ينهى عن الغضب فى حق الناس ولكن نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم  أعطانا القدوة فى متى يكون الغضب مباحا بل وواجب ... ومن لم يغضب فى تلك المواقف يكون إنسانا غير سوى
ولهذا حديث قادم بعون الله
أستغفر الله العلى العظيم وأتوب إليه وأحمده بما هو اهلا له