علم ينتفع به (31) انكار المنكر

علم ينتفع به

( 31 ) انكار المنكر

من الاحاديث المشهورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث عن انكار المنكر او تغييره

وهو برواية أبو سعيد الخدرى وذكره مسلم وابو داود وابن حبان وغيرهم

والحديث :

من رأى منكم منكرًا فلْيغيرْه بيده فإن لم يستطعْ فليغيره بلسانه فإن لم يستطعْ فلْيغيرْه بقلبِه وذلك أضعفُ الإيمانِ

وتغيير المنكر او انكاره غير واضح عند كثير من الناس  ولنحاول سويا توضيح الامر

مناسبة ذكر هذا الحديث من سعيد بن الخدرى انه حدث في صلاة العيد وكان مروان بن الحكم والى على المدينة ان بدأ الخطبة قبل صلاة العيد فقام رجل فانكر عليه هذا فقال مروان ان الناس تنصرف بعد الصلاة فلم يوافقه الرجل على التغيير

قال سعيد ابن الخدرى عن الرجل الذى انكر على مروان فعله

( اما هذا فقد قضى ما عليه )

تذكر من فضلك العبارة جيدا

فهى تبين ان انكار المنكر واجب عليك وانت مطالب به وليس اختيارا

وقد كانت هذه محاولة لتغيير المنكر باللسان وهى انكاره ما رآه منكرا

فكيف بتغيير المنكر بالقلب وهو المقصود بحديثى معكم

انكار المنكر بالقلب يكون بكراهية المنكر الذى نراه والرغبة في تغييره وان لم نستطع فبانكاره بقلبنا والاهم هو ( البعد عمن يفعله ) وتجنبه

فليس معنى انكار المنكر بالقلب معناه ان انكره بصمت ثم اتعامل مع فاعله وكان شيئا لم يكن .. انتبه من فضلك

فمن الاحاديث القليلة التى قرن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله بآيات القرآن حديث عن آيات في سورة المائدة  لعن فيها من يتعاملون مع الذين يفعلون المنكر  وسنذكر مثال لتوضيح المعنى

مثلا فتاة ليل تعرف انها تتاجر بجسدها فواجب عليك تجنبها وليس فقط انكار فعلها في قلبك ثم التودد اليها بل انك في هذه الحالة تدخل ضمن زمرة من لعنهم الانبياء والرسل داود وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام

مثال اخر رجل مرتشى يتعاطى الرشوة وانت تعلم انه مرتشى فواجب عليك تجنبه وليس فقط انكار رشوته بقلبك ثم التودد اليه لتنهل من ماله الحرام باى صورة لانك ايضا تدخل ضمن الملعونين من رسولنا صلى الله عليه وسلم وانبياء الله عليهم السلام

باختصار

انكار المنكر بالقلب يكون بصدق انكار الفعل ولابد ان يصحبه تجنب فاعل المنكر

وللحديث بقية لشرح الآيات وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

الى لقاء قريب ان كان في العمر بقية

حفظكم الله

حديث من القلب (4) كومة فوائد ولا ضرر واحد

حديث من القلب

( 4 ) كومة فوائد ولا ضرر واحد

عاتبنى صديق انى اذكر مواقف شخصية عند الحديث عن حديث او آية وضرب مثلا الحلقة الماضية وكانت بعنوان عهد بينى وبينك ( سأضع رابط الحلقة في الاسفل ) والحكاية باختصار حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآية في القرآن ترتبط بعهد بين اتنين يوم القيامة ورفض هذا الشخص

العتاب لان هذا قد يحدث ضررا على الشخص المذكور

للامر شقين ضرر ومنفعة

اولا الضرر ماهو ؟ فلم اذكر اسم الشخص او عمره او كنيته او وصفه او حتى نوعه وهل هو رجل او امرأة وهو ليس صديق لى على الفيس بوك لا هو ولا احد من عائلته وحتى لو بلغه ما قلت فلن يعرف احد انه هو المقصود الا هو شخصيا وراى فيما فعله قلته له هو شخصيا وهو مقتنع بما فعل فلن يضيره الاشارة الى رايه فما وجه الضرر هنا .؟

ثانيا المنافع  ( وساكتب ما يخطر ببالى دون ترتيب لاهميتها فقد يكون اهمها متأخرا عن اقلها )

-

1-  بعد النشر حصلت على بعض من عاهدنى والحمد لله هم من اطهر وانقى من عرفت

2- نشرت الامر في بعض الصفحات التى اديرها وبالطبع اعرف عدد من تفاعل مع المنشور وقد كان العدد يربو على خمسة عشر الف فرد غير من قام بالشير في مجموعات عديدة وايضا ريتويت على تويتر والله اعلم بمن قرا واقتنع ومن نشر العهد بين اصدقائه  فهو نشر للخير

3- نقول انه نشر للخير لانه نشر حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا فيه عن امر من امور الاخرة وبالطبع لم يخبرنا الا ترغيب في فعله

4- هو تنويه عن اية في القرآن مما ينشر التدبر وينبه لها وهى آية العهد

5- هو نشر لمبدأ المحبة في الدنيا والتفكير في الآخرة

6- الكثيرين ردوا على انهم سينشرون الفكرة بين اصدقائهم ومن يتوقعون منه الخير فيعتبر ذلك من السنة الحسن وادعو الله ان افوز انا ومن نشرها باجرها

7- ذكر المواقف الشخصية في الحياة العملية دون الاشارة الصريحة لصاحبها يجعل الحديث اكثر واقعية لانه يعرض شخصيات نقابلها

لا اريد ان اطيل عليكم ولكن الامر باختصار هناك فوائد عديدة لنشر المواقف الشخصية وربطها بالترغيب في الدين سواء كان لحديث شريف او لآية كريمة

اقرأ قصة العهد بين الاصدقاء وان اقتنعت انشرها وانت باذن الله رابح

اللهم ارزقنا رؤية الحق واتباعه ورؤية الباطل واجتنابه

والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية

حفظكم الله

رابط قصة العهد https://abdallahrahal.blogspot.com/2019/06/3.html