إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 1 مارس 2012

أجراس الحياة .. رحمة الله ( 2 )


أجراس الحياة .. رحمة الله   ( 2 )

الإستعداد للقطار

لو أن أحدنا لديه رحلة  تستغرق وقتا طويلا  سنجده من قبلها يبدأ فى تحضير ما يعينه على مرور ذلك السفر بأمان وراحة  ولو الطريق ليس به استراحات فسنجده يعمل على تحضير الزاد الذى يكفيه مدة السفر
هكذا الحياة
فترة تحضير لسفر طويل ليس به الا من نحمله فى حياتنا من زاد وما نعمل على اصطحابه فى سفرنا من رفيق
نبدا بحديث البراء بن عازب الشهير الذى ذكر فيه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم عما يحدث فور الموت والدفن
(( ................... حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله تعالى ذكره اكتبوا كتابه في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فيقول ربي الله فيقولان ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما يدريك فيقول قرأت في كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي قال فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه منها وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها ومن طيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك فهذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح.................))
فيكون هم الانسان الأول هو العمل الصالح فهو الرفيق فى سفر طويل والرفيق الصالح هو خير معين على هذه الوحدة الموحشة

والعمل الصالح هو الذى يجعلنا لا نخشى الامتحان فلو لدينا امتحان صعب فهل نفكر كيف نستطيع اجتياز هذا الامتحان ام نفكر فى شكل المراقب
هذا اقوله لمن يخاف من سؤال الملكين اول نزوله القبر فليس المهم شكلهما بل المهم ماذا اعددت لتجتاز سؤالهما واطلب من الله الثبات يمر السؤال بسلام
وبهذا نصل الى ان كل امر يعتمد على العمل الصالح
فما هى طريقة زيادة الحصيلة من العمل الصالح
البداية هى الإيمان الصادق المخلص لله كما ذكرها الله عز وجل فى بداية سورة البقرة
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5
يقول المولى عز وجل وقوله الحق .... اولئك هم المفلحون .. وهل نبتغى الا ان نكون منهم ؟
فهو الايمان الصادق كما أمرنا الله عز وجل ثم العمل ... الصلاة والانفاق فى سبيل الله
هى البداية لتثبيت الاقدام ... هو الاساس الذى نبنى عليه صرح قوى .... هو أساس الزاد فى السفر الطويل
إيمان ..... صلاة .... زكاة وصدقة
الحديث فى الإيمان يطول
ولكنى اطلب منكم الإذن أن أبدا بالصلاة
والصلاة تبدأ بالإستعداد لها من وقت سماع النداء والوضوء ثم أداء الصلاة وكل منهم عبادة نستطيع منها جمع الكثير من جبال الحسنات التى تصبح خير زاد فى السفر الطويل
نبدا فى اللقاء القادم باذن الله مع النداء
مع الآذان
على أمل القاء أترككم فى رعاية الله وأمنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.