إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 23 يوليو 2012

أجراس ودخان ( 1 )


أخوتى الكرام
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
دعونا نتصور اننا اليوم  نجلس اليوم جلسة بسيطة أشتاقت نفسى لها فلم اعد اراها منذ سنوات طويلة 
جلسة يعرفها كل فلاح وصعيدى متوسط العمر ... جلسة على باب بيت تمر من امامه ترعة فى ربوع مصر .. يجلس فيها الرجال يستمعون لاحدهم بود 
أخوتى فى هذه الجلسة التى لا يعلم متعتها الا من جلسها من قبل نبدأ 
............. ..........
قضيت اعواما طويلة من عمرى جوالا بين بلدان عدة بداعي العمل سواء كانت بلدانا عربية أو بلدانا غربية ولكنى لم أجد فى هذا السفر الطويل ما يتحدث عنه الناس من متعة السفر لكنى وجدت متعة التجوال فى فى صورة أخرى من صور التجوال وجدتها أثناء بحثى عن مرآة .... نعم مرآة ولكنها من نوع خاص ليست شبه المرايات المعروفة ..... لقد أتعبني بحثي هذا بقدر ما وجدت فيه من متعة السفر .. لقد قطعت البيداء لاهثا ... متجولا فى صحارى متنامية .. صحارى الجهل
باحثا خلالها عن واحات المعرفة ... كانت الصحارى مترامية الأطراف ..جافة .. قاسية .. ولكنى كنت أستريح أياما فى واحات وجدتها خلال هذا التجوال الذى استمر سنوات ........ لم تكن كل الواحات وارفة الظلال .. عليلة الهواء
كان منها ما يحتوى شجرة واحدة أستريح بجانبها ساعات ثم اتركها الى غيرها .. وكان منها ما يحتوى شجرا لكنه يحيط به الكثير من الهوام فاتركه الى غيره ... كما كان منها ما يحتوى على ما يجعلنى اقضى فيها اياما
لقد تجولت فى آلاف الواحات .... الكتب .... وجدت الكثير منها يحتوى ما يروى عطش الظمآن للمعرفة ... يحتوى على ينبوع متجدد من الافكار التى كنت انهل منها ...اتركها تتسرب الى شرايين العقل تغذيه ... لتنمو شجرة المعرفة وتكون عونا على البحث عن المرآة ..... اتعبنى البحث عن مرآتى الخاصة فهى من نوع نادر .... هى مرآة تجعل صاحبها لا يرى ملامحه .... بل يرى نفسه ... مرآة تتخلل الروح لترى حقيقة افعالنا ... مرآة تساعدنا على تقويم افعالنا ... مرآة نادرة ولكنها موجودة فى داخل كل منا .... هى مرآة تولد معنا ... منا من يقويها .... ومنا من يكبتها حتى تزوى ذابلة ومصيرها الى الموت
طال بحثى عنها والعمل على تقويتها لتصير لها يد من حديد ... يد قادرة على دق اجراس التحذير عالية مدوية
هل تعلمون ما اقصد بهذه المرآة .... انها ذلك السر الذى اودعه الله فى قلوبنا
انها الضمير ...
وهل يملك أى منا تعريف محدد للضمير ؟
ومع الضمير ... أسراره ومقوماته لنا لقاء قريب بعون الرحمن
وعلى أمل اللقاء اترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.