إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

سورة الكهف ( 1 )


اليوم أعود الى البحور .. بحور النور
اليوم أصعد الى قاربى المتهالك لأبحر على شواطئ بحور النور بعد غيبة طالت لسنوات ... قارب متهالك اتعبته السنين فقاربى هو قلبى الضعيف
أبحر به على شواطئ تلك البحور النورانية فما انا الا إنسان مبتدأ فى الإبحار أبحث فى ابحارى عن حبيبة من مائة واربعة عشر حبيبة يخفق القلب حبا بجوار اى منهن وحبيبة اليوم هى اكثر حبيبة منهن تشعرنى بالغموض
حبيبتى اليوم هى  سورة الكهف .... كانت بدايتى معها فى أسمها ........سورة الكهف
هل لانها تحمل بداخلها قصة الفتية المؤمنين وكهفهم الذى جعله الله مأوى لهم لمئات السنين ؟ ولكنهم ذكروا فيه باسم اصحاب الكهف والرقيم فهل الكهف هنا مقصود به الكهف نفسه الذى يعد من معجزات الخالق سبحانه وتعالى ...... نعم معجزة فى تكوينه
هل تصور احدنا كهفا فى الجبل لا نعلم متى نحت ..... هل نحته احد العباد ام سلط الله عليه الريح لتنحته بمواصفات هندسية خاصة للمهمة الجليلة التى يدخرها سبحانه وتعالى للكهف
هل سميت باسم الكهف لقصة الفتية لما فيها من معجزة .......السورة تحفل بكثير من القصص التى بها من المعجزات ما يدور معه العقل بحثا ثم يخر الانسان ساجدا للخالق العظيم ......على سبيل المثال ذو القرنين وما اعطاه الله من تكريم ........ كليم الله ورسوله وقصته مع العبد الصالح

هل سميت الكهف لما تحفل به من اسرار تبوح بها لكل راغب فى استكشاف نورها كما يبوح الكهف بما فيه لمن يدخله

أسجد لله ...استغفره ..فما وجدت لسؤالى تفسيرا
اللهم استغفرك واتوب اليك وأقر انها سورة الكهف
هى بحر من بحور النور تفيض على محبيها بفيض صافى نقى هى معجزة من معجزات الخالق العظيم تحمل بداخلها الكثير من المعجزات

تبدا السورة بالحمد ....... واحدة من سور كثيرة تبدا بحمد الله سبحانه وتعالى
والحمد هو أعم من الشكر عند كثير من المفسرين لانه شكر وثناء على الله لما هو اهل له ......الحمد على نعمه التى لا تعد ولا تحصى

وفى الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث موسى بن إبراهيم بن كثير عن طلحة بن خراش عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفضل الذكر لا إله إلا الله, وأفضل الدعاء الحمد لله»
وبدات السورة بالحمد لله واختصت هنا نزول الكتاب .. القرآن الكريم على عبده وحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
ومن اجمل ما قيل فى هذا
(
لقن الله عباده وفقههم كيف يثنون عليه ويحمدونه على أجزل نعمائه عليهم وهى نعمة الإسلام وما انزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب الذى هو سبب نجاتهم وفوزهم )
ثم تذكر السورة صفات هذا الكتاب بان الله لم يجعل له عوجا .... ونفى العوج ابلغ من اثبات الاستقامة فيه فالمستقيم قد لا يخلو من عوج ولو بسيط فقد نفى الله عز وجل عن الكتاب ان يكون به ادنى عوج والعوج هنا اى تناقض او اختلاف فى معانيه
سبحانك ربنا الرحمن الرحيم
أمر على السورة بالتلاوة مرات عديدة أقرأها فى التلاوة ...اقرأ بها فى الصلاة .....لا انتبه للسكتة المفروضة بعد كلمة عوجا .....أسكت احيانا وقد لا انتبه فى احيان أخرى
حتى يأتى يوما اقبل عليها بالقلب محبا عاشقا لنورها فيفتح الله لى بابا من ابوابها
يخاطبنى الفلب ...ينهرنى : قف يا عبد الرحمن ... اسكت سكتة لطيفة حتى لا تشوه المعنى .........استغفر الله العظيم ... أشوه المعنى ؟ يرد القلب المحب لنور الله
نعم
اذا وصلت قيما بكلمة عوجا فالمعنى ان الله لم يجعل به عوجا قيما اى عوجا كبيرا مما يحتمل ان يكون به ولو عوجا طفيفا .........معاذ الله .. استغفره واتوب اليه
الوقوف والسكوت عند عوجا ينفى تماما وجود أى عوج ...ثم تأتى كلمة قيما لتصف الكتاب انه كتابا قيما ....... قيما على ما قبله من الكتب مصدقا لها ..شاهدا بصحتها
قيما على مصالح العباد وما لابد لهم منه من الشرائع
سبحانك ربنا تباركت وتعاليت
حقا كتاب لاعوج فيه .....كتابا قيما
كتابا استحق ان نحمد الله على تنزيله ...كتابا من العلى القدير لهداية عباده المتقين
وهو القائل تبارك وتعالى فى سورة البقرة
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{ 2}

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين ...اللهم اجعلنا من عبادك المهتدين

أخوتى فى الله
مع سورة الكهف ...مع بحر عظيم من بحور النور تتوالى قصص البحار فى حب هذا البحر الزاخر بالنور
وعلى أمل اللقاء اترككم فى رعاية الله وأمنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.