إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 8 مايو 2013

شبهات . السنة ( 1 )




شبهات  - السنة ( 1 )
إن الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا ونصلى ونسلم ونبارك على المبعوث رحمة للعالمين الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
زادت فى الآونة الأخيرة نبرة التشكيك فى أصول الدين ووصل الأمر الى التشكيك فى السنة وقال بعض من يدعون انهم مفكرون ان القرآن هو أساس الدين وأن السنة ليست من الدين بل هى مجرد اجتهادات وافعال من الرسول صلى الله عليه وسلم تحتمل الفعل او الترك
وحجتهم فى ذلك آية او آيات من كتاب الله مثل قوله تعالى
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة 3
ولمثل هؤلاء نقول
نزلت تلك الآية كما قال العلماء ومن تتبع أسباب النزول فى عصر يوم الجمعة من وقفة عرفات فى حجة الوداع
واكملت هنا لا تعنى ان الدين كان ناقصا وتم ولا تعنى ان الدين لن يحتاج الى تفسير وتفصيل
والا كان من مات من الصحابة قبل هذا اليوم سواء فى الغزوات او فى غيرها قد مات على دين ناقص والا مان هذا اتهاما للرسول صلى الله عليه وسلم انه وعد اصحابه كذبا حاشا لله انهم من اهل الجنة وهم من مات فى الحروب قبل حجة الوداع
اكملت لكم دينكم هنا تم تأويلها باكمال فرائض الاسلام فقد كان قبلها صلاة وصوم وفى هذه السنة حج المسلمون بدون ان يشاركهم المشركين
حج تام وطواف بدون ارهاصات المشركين عاريين او مشاركتهم المسلمين فى الطواف
.......
ونقول لهم أيضا ان القرآن قد نزل مجمعا للفرائض جامعا لها وكان لابد للرسول صلى الله عليه وسلم تفصيلها وتوضيح احكامها ونراه فى كتاب الله فى قوله عز وجل
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قضى وحكم بما لم يكن مفصلا فى الكتاب
فقد نزلت الآية بعد اختصام أحد الأنصار مع الزبير فى سقيا بستان واعترض الأنصارى على الحكم فنزل قول الله سبحانه وتعالى يؤيد حكم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ليس فى القرآن
وهذا أبلغ بيان على أن السنة توضح ما غمض أو أجمل فى القرآن ولا يعنى هذا نقصان الدين
ويؤيد هذا قول الله عز وجل
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
قيأمرنا عز وجل بالرجوع الى الله سبحانه وتعالى فى نزاعنا والى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ما يؤكد على شرعية احكام السنة
والتى يؤكدها قول الله عز وجل
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44
فالرسول صلى الله عليه وسلم يبين للناس ويفصل ما نزل
وهو فصل الخطاب فيما ينكر السنة
والله تعالى أعلى وأعلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.