من خطرات النفس
حوار دار بالأمس حول سيدة بسيطة مؤمنة صابرة جعلنى أغوص فى غياهب الذاكرة
وأحفر فيما طمسته السنين
وجدت انى استمتع بالعيش وسط
البسطاء .. أو الفقراء .. أو المرضى .!
أجد بينهم سكينة لا أجدها وسط الاغنياء او الطبقة العليا كما نسميهم
فكلما دخلت فى حياة الفئة الأولى أجد الحمد على نعم الله مهما كان الحال
رقيقا ... لقمة الخبز لديهم نعمة ... لحظة صفاء لديهم نعمة ... لا يحتاجون من أحد الا
كلمة طيبة تشد أزرهم وتعينهم على الاستمرار فى رضاهم ولا ابخل بها عليهم
بالمقابل أنفر من الفئة الثانية التى أجد أغلب افرادها ناقمون على حياتهم
أشعر بسعادة عندما ارى البسمة على وجوه ارهقها الشقاء او المرض
لكن سعادتى لا تدوم طويلا عندما تعاتبنى نفسى ان عملى غير خالص فذهابى
لهم ليس لافوز باجر معاونتى لهم بقدر استفادتى منهم
فما اربحه بالعيش وسطهم يتجاوز بكثير ما امنحه لهم
افوز بما استمده منهم من دروس فى ثبات الايمان وقوة العزيمة
هم الاساتذة وانا التلميذ .... هم المانحون وأنا المحتاج
.............
رحم الله الرحال حيا وميتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.