إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 10 يوليو 2015

راحة البال


سأل التلميذ أستاذه : يا شيخنا كيف لى أن أعيش في راحة بال ..... ولما لا تصفو لى الدنيا

تبسم الشيخ وقال : يا ولدي ... يسير أن تحصل على راحة البال .... ولن تصفو الدنيا لأحد !!

انتفض التلميذ وقال : بالله يا شيخنا لا تزيد من حيرتي فيكفيني كدر الدنيا

ربت الشيخ على راس تلميذه في حنان وقال يا ولدى تحصل على راحة البال بفهمك لطبيعة الدنيا
أراد الله عز وجل للدنيا أن تجمع الضدين .... خير وشر ... صلاح وفساد ... فرح وحزن
ثم يصير كل نوع الى آخرته فالخير والصلاح والفرح في جنته .... والشر والفساد والحزن في ناره

يا ولدى لن تجد انسانا خالى من الضدين وان كان لا يراهما او لا تراهما فيه

يا ولدى راحة بالك في الرضا بما كتبه الله عليك منهما وأملك ان تكون من الفائزين بصفو الحال في جنته

يا ولدى راحة بالك في صفاء قلبك ونقاء روحك في الدنيا والنظر الى شرورها في حياة الآخرين والعمل على أن تكون اقلهم شرا واكثرهم خيرا

يا ولدى لكل منا نصيب من الحزن والكدر يثقل على أنفسنا أو يخف بقدر نظرتنا اليه

يا ولدى راحة بالك في قلبك أقرب اليك مما تظن

............
اللهم ارضنا بما قسمته لنا وكتبته علينا وأعنا اللهم ان نكون من عبادك الذين يفوزون بجنتك

إنك انت الرحمن الرحيم ... السميع العليم ... الحليم الكريم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.