انكار المنكر

 

انكار المنكر

النهاردة استأذنكم تربطوا بين حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم  وآيتين في سورة المائدة 

الآيتين هما قوله تعالى

 لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ{79}

والحديث هو الحديث المشهور

في صحيح مسلم برواية ابو سعيد الخدرى

أَوَّلُ مَن بَدَأَ بالخُطْبَةِ يَومَ العِيدِ قَبْلَ الصَّلاةِ مَرْوانُ. فَقامَ إلَيْهِ رَجُلٌ، فقالَ: الصَّلاةُ قَبْلَ الخُطْبَةِ، فقالَ: قدْ تُرِكَ ما هُنالِكَ، فقالَ أبو سَعِيدٍ: أمَّا هذا فقَدْ قَضَى ما عليه سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ.

الربط هنا بين عدم التناهى عن المنكر ولعن الله لمن لا يتناهى عن المنكر

وبين حديث النهى عن المنكر وان كل منا مطالب بالنهى عن المنكر بالطريقة الميسرة له واضعفها هى التغيير بقلبه وهى ان يكره هذا المنكر ويتمنى تغييره وبالطبع تغييره يستلزم اولا ان لا يفعله المرء منا

وما أكثر ما نرى من منكرات وعلى سبيل المثال الرشوة مثلا هى منكر لا شك فيه فهل منا من ينكرها ؟ هل منا من يتجنبها ؟

لن احدثك بتفسير الشيخ الشعراوى لتلك الآيات حتى لا تقول عنى متشددا

وقس على ذلك كثير من المنكرات

من فضلك اربط بين الآيات والحديث واعلم انه لا مفر من انكار المنكر فان لم تفعل فانت ملعون خاصة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك لنا حجة بعدم الانكار

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين ترضى عنهم والذين يتبعون ما تحب وترضى

 

 

#صدقة_جارية