موضوع أعجبنى فأحببت أن أشارككم اياه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى الأونة الأخيرة قرأت كثيرا كلمة كبرياء فى مواضيع
متعددة على النت
ولاحظت ان الغالب على افكار الناس أن الكبرياء صفة غير
مذمومة وانها تختلف عن الكبر
ويعتقد الناس ان الكبر هو فقط المذموم
لذلك تعالوا سويا نبحر فى احاديث المبعوث رحمة للعالمين
عليه أفضل الصلاة والسلام
العز إزاره . والكبرياء رداؤه . فمن ينازعني ، عذبته
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2620
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن أبو هريرة : قال
: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ( قال الله
عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في
النار )
وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) و( ألقيته في النار )الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني
كما روى بلفظ آخر مثل :
قال الله تعالى : الكبرياء ردائي، و العز إزاري، فمن نازعني في شيء منهما
عذبته
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6035
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قبل ان نتحدث فى معنى الحديث نسأل عن معنى الكبرياء فى
لسان العرب لابن منظور
الكِبْرِياء:
العَظَمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا
الله تعالى، وقد تكرر ذكرهما في الحديث، وهما من الكِبْرِ، بالكسر، وهو العظمة.
ولو نظرنا لمعنى الحديث سنجد الآتى : ورد هذا
الحديث فى سياق النهى عن التكبر ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه
وتعالى .. اختص بهما نفسه ولا يجوز ان يشاركه فيهما احد ولا ينبغى لمخلوق ان يتصف
بهما وعبر عن هذا بوصف الصفتان بانهما كالرداء والإزار
وهل يشارك الانسان احد فى رداء او إزار ؟
قد يقول قائل ان هناك من صفات الله من يتصف
بها من خلقه .. كالرحمة مثلا فنقول ان فلان رحيم باهله او باطفاله او بالمساكين
....
فلماذا لا يتصف الانسان
بالكبرياء ؟ نقول ان النهى ورد واضحا فى حديث صحيح
لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من
إيمان . ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ترى هل بعد هذا النهى مجال لأن يفسر احدا صفة
الكبرياء بانها صفة محمودة فى البشر
هل بعد هذا النهى مجال لان يتحدث احد بان
هناك فرق بين الكبر والكبرياء
وقبل ان نسترسل نذكر حديثا يقرب
المعنى المقصود
إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ) زاد ابن
أبي شيبة في روايته : لا مالك إلا الله عز وجل
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2143
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
انظر الى مقت الله لمن تسمى باسم من اسمائه فكيف
يكون من يتصف بصفة وصف بها نفسه جل وعلا ونهى صراحة عن ان يشاركه فيها احد
ترى هل لا يزال هناك من يقول ان الكبرياء صفة
محمودة ؟
لكل هؤلاء نقول لهم تأملوا حديث المصطفى صلى الله
عليه وسلم
إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد
ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6478
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
حاولت بقدر المستطاع عدم الاسترسال فى الحديث
بما اراه من وجهة نظرى بذم صفة الكبرياء واتيت لكم بأحاديث المصطفى صلى الله عليه
وسلم ففيها الكفاية لكى نكف جميعا عن القول ان الكبرياء صفة محمودة فى البشر أو ان
هناك اباحة لان نصف بها أحدا من الناس
وأستغفر الله العلى العظيم من كل ذنب وأتوب اليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.