إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 8 يونيو 2012

عبرة وعظة

اخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم نتجول فى رحلة مع أثنين من رواد الزهد من سلفنا الصالح
القصة رواها ابن حنبل عن سيار عن جعفر عن مالك بن دينار قال :
لما أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه الشام وطاف بكورها ( قراها  - جمع قرية ) فنزل بحضرة حمص فأمر أن يكتبوا له فقراءهم
قال فرفع اليه الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر بن جذيم فقال من سعيد بن عامر .. قالوا أميرنا
قال أميركم ؟؟  ! !
قالوا نعم ... فعجب عمر ثم قال : كيف يكون أميركم فقيرا ؟ أين عطاؤه ؟  أين رزقه ؟
قالوا يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا
فبكى عمر رضى الله عنه ثم عمد الى ألف دينار فصرها ثم بعث بها إليه وقال لمن أرسله : اقرءه منى السلام وقل له بعث بهذه إليك أمير المؤمنين تستعين بها على حاجتك
فجاء بها اليه الرسول فنظر فإذا هى دنانير فجعل يسترجع قال فقالت له امرأته ما شأنك يا فلان ؟ أمات أمير المؤمنين ؟ قال بل أعظم من ذلك ... قالت فظهر من آية ؟ قال بل أعظم من ذلك ... قالت فأمر من أمر الساعة ؟ قال بل أعظم من ذلك .. قالت فما شأنك ؟ .. قال أتتنى الدنيا .. الفتنة دخلت على ... قالت فأصنع فيها ما شئت ,.... قال : عندك عون ؟ قالت نعم
فأخذ بعة له فصر فيها الدنانير صرا ثم جعلها فى مخلاة ثم اعترض جيش من جيوش المسلمين فأمضاها كلها ..... فقالت له امرأته  رحمك الله لو كنت حبست لنا منها شيئا نستعين به
قال لها أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "" لو أطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى أهل الأرض ملأت الأرض ريح مسك .... الحديث ""
وأنى والله ما كنت لأختارك عليهن  ... فسكتت
القصة هكذا عند السيوطى ولكنها عند ابن كثير انه قال لها أعطيناها  لمن يتجر لنا فيها
....................
لا حول ولا قوة الا بالله
لو تدارسنا هذه القصة لظل كل منا أياما يجد فيها العبرة والعظة وأسلوب العمل وأسلوب الحكم
أمير المؤمنين يبحث عن فقراء البلد ليعطيهم
أمير البلد من فقرائها
أمير البلد لا يبقى معه شيئا من راتبه
الرجل يوزع المال وزوجته لا تتدخل فى صدقته
الرجل صريح مع زوجته وهو ان هدفه الجنة فان أعاقته عنها فلن يلتفت إليها
طاعة الزوجة لزوجها
الكثير والله يا اخوانى من العبر والعظات
ولكنه الإسلام الذى ربى رجال وصدقت عزيمتهم لما قوى يقينهم
والى لقاء آخر بعون الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.