إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 21 أبريل 2013

شخابيط رحال ( 13 )



شخابيط رحال ( 13 )
موقف غريب جدا
فى لحظات تحول غضبى ونقمتى على شخص ما الى شفقة ودعاء ان لا يجعلنى الله  مثله

والحكاية تبدأ منذ عدة سنوات عندما طلب منى شخص ان اشاركه فى شركة تجارية بعد ان امتلك مبلغا من المال جاء له بالميراث بعد ان ظل بلا عمل لمدة شهور طويلة كنت اقوم بنفقة بيته خلالها

وطلب مبلغا يبلغ الوف الجنيهات ليقوم بانشاء شركة كالتى كان يعمل بها وتركها لسبب مجهول

اعطيته المال وسافرت للخارج ولم اخذ عليه اى اوراق تثيت حقى لديه على اعتبار انه لن يسرق من قام بالانفاق على عائلته لاكثر من سنة

عدت فى اجازة وذهبت لمقر الشركة فوجدتها مهجورة وقابلنى هو بوجه متجهم واعطانى ثلاث اوراق كل منها حكم واجب النفاذ بالسجن

لقد اتضح انه ترك الشركة لان عليه اموال الله اعلم اين ذهبت وقد صدرت ضده احكام بالحبس واقسم انه اخذ نقودى ليحمى عائلته من التشرد وانه سيعيد لى نقودى فى خلال شهور

بالطبع لم يفى بوعده ولم يبر قسمه بل الادهى من ذلك انه فى اخر مكالمة قال لى انى ليس لى اى نقود عنده وان كنت احتاج صدقة فلا بأس

فوضت امرى لله وانا فى قمة الغضب

ومع مرور الايام كبرت اعماله واتسعت واصبح من الاثرياء واعاد على قولته مرة اخرى عندما اتصلت به انه سيعطينى صدقة ان احتجت !!!

بالأمس رايت بالمصادفة صورة نشرها على الفيس وهو فى الحرم يعتمر

تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل لحم نبت من سحت او من حرام فالنار اولى به"

كنت فى قمة غضبى من هذا الشخص ولكنى عندما تفكرت فى امره وجدته مسكين

يبحث عن العمرة وهو سارق ... سالت نفسى كيف سيقف بين يدى الله يصلى وباى وجه
كيف سيتحمل ذنب اولاده وهو يطعمهم من حرام 

هل ضميره مستريح ... هل يستطيع ان يقنع نفسه ان شركته التى اقامها باموالى هى حق حلال له ؟

قارنت نفسى به ... وهبنى الله قلبا مستريحا يرحب بالموت فى لحظة غير خائف من مقابلة الرحمن ... اصلى بين يديه غير خائف من حرام ... أدعوه بقلب مطمئن

قارنت نفسى بهذا الشخص وقلت فى نفسى بقوة
الحمد لله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.