إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 31 يناير 2014

تامر وصباح ( 6 )


تامر وصباح ( 6 )
فى الحلقة الماضية راينا تامر يحاول ان يتم زواجه كما خطط له مع صباح بعد ان تم الغاء المشروع الذى كان سيدر له دخلا كبيرا فتوجه الى شريك له فى مشروع تجارى لم يستلم نصيبه من الارباح فيه منذ عدة سنوات
ابلغه شريكه ان كل اموالهم فى التجارة وانه يستطيع تدبير مبلغ سريع له مقداره اربعة آلاف جنيه !!!
الجمت الدهشة لسان تامر فقد كان يتوقع مبلغ لا يقل عن مائة الف جنيه فهو يضخ فى المشروع كل مدخراته على مدار سنوات وكان شريكه يخبره كل فترة باتساع التجارة
تأكد تامر ان شريكه يسرقه عندما ساله عن المدة التى يستطيع فيها اخراجه من الشراكة وراى تهرب الرجل من تحديد فترة قريبة فقد اخبره ان الامر قد يستغرق عشرة سنوات حتى لا تهتز التجارة
أسرع تامر دون وعى منه بالاتصال بحبيبته فهى التى اعتقد انها ستشاركه مصيبته

- صباح حبيبتى الحقينى ... مصيبة كبيرة
- خير بس يا حبيبى اهدئ وقل لى ايه اللى حصل
- اسماعيل شريكى اللى بعت له اكتر من نص مليون جنيه ليتاجر بها سرقنى
- سرقك ازاى ؟
- بيقول لى ان ارباحى طول السنوات اللى فاتت عشرينى الف جنيه بس وانها كمان دخلت فى التجارة وميقدرش يعطينى منها الا اربعة آلاف جنيه
- كمل يا حبيبى كمل !!
- ولما قلت له انى عاوز فلوسى واخرج من التجارة قال انه ممكن يقسطها لى شهريا
- وماله يا حبيبى كام شهر وتاخد فلوسك ... ممكن تاخد قرض وتسده من فلوسك اللى ها يسددها لك
- قرض ايه يا حبيبتى ؟ ده عاوز يدينى اصل راس المال وكل شهر خمسة الاف جنيه يعنى ها يسدد على عشر سنين
- وبعدين ؟
- مش عارف يا عمرى اعمل ايه .... دبرينى
- انا اللى ادبرك ؟ وانا مين يدبرنى اقول ايه لبابا دلوقتى
- مش فاهم .... يا حبيبتى انا كلمتك عشان نشوف ها نعمل ايه
- وانا مش عارفة ها اقول ايه لبابا بعد انت ما وعدته انك ها تجهز شقة هنا وشقة عندك وها تعمل لى فرح كبير .... كل ده من الكام ملطوش اللى صاحبك ها يبعتهم لك ؟
- يا حبيبتى ممكن اجى لكم ونقعد نشوف حل
سمع تامر صوت انقطاع الخط فجأة فحاول اعادة الاتصال الا ان صباح لم ترد .... اخذته الظنون ولكنه حاول ان يصدق ان العيب من الشبكة التى يتصل عليها


ظل تامر مشوش الفكر طوال يومه من رد فعل صباح ولكنه عاود الاتصال بها فى المساء وبعد عدة مرات ردت عليه بصوت جامد ونبرة متذمرة

- صباح حبيبتى ... الصبح الخط قطع وحاولت اتصل بك دون جدوى
- معلش ... خير .... عاوز حاجة ؟
- ( يشعر بتعجب من تغير لهجتها ) عاوز اجى لكم واقعد مع بابا ونشوف ها نعمل ايه
- تيجى تعمل ايه ؟ ولما انت مش معاك فلوس كنت بتدخل بيوت الناس ليه وتفتح صدرك اوى وها تعمل وتسوى
- يا حبيبتى ما انت عارفة انى كنت مستنى فلوس كتير والله ومكنتش اعرف ان شريكى ها يطلع حرامى .... على كل حال لسة فيه امل
- امل ايه بقى ما انت طلعت شحات اهو ولا حيلتك اى حاجة
- انت بتتكلمى كدة ليه ؟
- من غلبى ... من خيبتى فيك .... من كدبك عليا
- انا مش كداب يا صباح انا صارحتك بكل حاجة ... ربنا هو اللى قدر ان الفلوس تضيع
- وانا اقول ايه بقى لاهلى .... ها نتجوز ونشحت سوا ؟ والاول ها نتجوز فين تقدر تقول لى ؟
- يا حبيبتى انا لسة شغال ووضعى كويس فى الشركة
- سيبنى اسبوع والا اتنين افكر اشوف ها اعمل ايه ........... واغلقت الخط


تسمر تامر للحظات من رد فعلها ... فقد كان ينتظر ان تشاركه التفكير وكيفية الخروج من المأزق خاصة انهما كانوا فى حديثهم كالأزواج الذين تربطهم حياة مشتركة
وبدأ يفكر فى طلب قرض من الشركة التى يعمل بها ليتم زواجه ويسعد بحبيبته وجلس يحسب مبلغ القرض ومقدار قسط التسديد بما يضمن حياة معقولة مع حبيبته
ووصل الى نتائج معقولة تسمح له بالزواج المعقول وقسط يجعله يستكمل حياته مع حبيبة القلب صباح

فى الصباح ذهب الى عمله وهو يرتب تقديم القرض
فى العمل قابل مفاجأة مدهشة جعلته يضحك ضحكا متواصلا هستيريا

والى لقاء قادم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.