من الذى أغضب الجليل
للإمام السيوطى كتاب رائع اسمه الإتقان في علوم القرآن
والإبحار في هذا الكتاب متعة لا نهائية ورغم انى قرأته كاملا الا انى استمتع
بتصفحه بين الحين والحين واليوم أنقل لكم جزء بسيط جدا لكنه أستوقفنى وكأنى أقرأه
للمرة الأولى
ما معنى القسم منه تعالى فإنه إن كان
لأجل المؤمن فالمؤمن مصدق بمجرد الإخبار من غير قسم وإن كان لأجل الكافر فلا يفيده!
وأجيب بأن القرآن نزل بلغة العرب ومن
عادتها القسم إذا أرادات أن تؤكد أمرا وأجاب أبو القاسم القشيري بأن الله ذكر القسم
لكمال الحجة وتأكيدها: وذلك أن الحكم يفصل باثنين: إما بالشهادة وإما بالقسم فذكر تعالى
في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حجة
فقال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ} ؛
وقال: {قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}
وعن بعض الأعراب أنه لما سمع
قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا
تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ}
صرخ وقال: من ذا الذي أغضب الجليل
حتى ألجأه إلى اليمين!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.