إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 20 نوفمبر 2016

هل أنت مؤمن أم مسلم ؟

هل انت مؤمن أم مسلم ؟
خطبة في كلمتين ( 7 )
ان الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين عليه أفضل الصلاة والسلام

لو سألنا مجموعة من الناس عن معنى ( الإيمان ) لاختلفت إجاباتهم وان اتفق بعضها مع البعض وان كان غالبها سيكون انه بمعنى التصديق ولكنه تعريف غير دقيق لانك يمكن ان تقول صدقت فلان ولا يمكن ان تقول آمنت فلان بل تقول آمنت به او آمنت له فيكون التعريف الاقرب لها هو انها بمعنى ( الإقرار ) فتقول اقررت به أو أقررت له وهذا التعريف اللغوى للكلمة

فما هو التعريف الشرعي لها ؟
أبسط تعريف ذكره الفقهاء كالشافعي وابن حنبل وغيرهم أن الايمان هو
 ( اعتقاد وقول وعمل )

هل هناك فرق بين ( الإيمان ) و ( الإسلام ) ويتبع هذا سؤال هل هناك فرق بين
( المؤمن ) و( المسلم ) ؟

بالتأكيد هناك فرق وانظر الى قول الله تعالى
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ ....... الآية الأحزاب35
ذكر المؤمنين والمؤمنات مقترنا بذكر المسلمين والمسلمات يؤكد وجود فرق بين المؤمن والمسلم

وهل المؤمن والمسلم يتساوى كل منهما في الدرجة ؟ بالطبع لا
فالمؤمن أعلى درجة من المسلم وان كان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن

ولماذا نقول ان المؤمن أعلى من المسلم درجة ؟ والإجابة في قوله تعالى
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14

وهذا يوضح ان الايمان هو مرحلة تالية للاسلام والذى من التعريف للايمان قد يكون هو
الظاهر اما الايمان فهو الباطن المستقر في القلب بالاضافة لعمل الجوارح

لذلك جاء الاسلوب في الاية اسلوب نفى واستدراك فقد نفى عنهم صفة الايمان وجعلهم مسلمين فقط ولكنه استدرك الامر بذكر الحرف ( لما ) الذى يفيد الاستدراك واحتمال وقوع الفعل

وهذا يجرنا لمعنى اشمل للايمان وقاله غير واحد من العلماء ان (الايمان هو كل ما يحبه الله ويرضاه )
فالمسلم قد يكون فاعلا لبعض ما يبغضه الله أو لا يرضى عنه سواء كان هذا المسلم مستغفرا من عصيانه ام لاهيا عنه ولكن المؤمن هو من يتحرى فعل كل ما يحبه الله ويرضى عنه ويناى بنفسه عن كل ما يعرف ان الله لا يرضى عنه
فهل انت مسلم أم مؤمن تتحرى رضى الله وحبه
الاختيار لك
واخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.