إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 1 مارس 2019

علم ينتفع به (24) التدبر / البقرة آية 6


علم ينتفع به
( 24 ) التدبر / البقرة آية  6

هذه الآية كانت تصيبنى بكثير من الحيرة كلما قرأتها وكنت اتوقف عندها كثيرا ولابد وانك ايضا تقف عندها عندما تتدبر معناها

يقول الحق تبارك وتعالى
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة6

وسبب الحيرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل وليس في قومه مؤمن بل كلهم كفرة بالله عز وجل
فما الجدوى من رسالته اذا كان من ارسل اليهم لن يؤمنوا ... 

وكيف يقول الحق انهم لا يؤمنون وليس هذا ما حدث بل آمن الناس الذين كانوا كفارا او مشركين برسالته

هل علمت الآن لماذا الحيرة والتوقف طويلا عندها ؟

الإجابة وبعد بحث طويل في اقوال المفسرين يمكننا القول ان المقصود هو على قولين

القول الأول : المقصود هنا كل من كفر بما ابلغ به الرسول صلى الله عليه وسلم
لانه عليه الصلاة والسلام ابلغ الناس فآمن من آمن وكفر البعض وعاند فيكون المقصود هنا كل من كفر بالرسالة وليس الكافر بالابتداء قبل الرسالة

القول الثانى : هو ان المقصود أشخاص بعينهم يعلمهم الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ابو لهب وابو جهل والوليد بن المغيرة فهؤلاء لن يؤمنوا يا محمد مهما قلت لهم او انذرتهم

وهكذا تنجلى الحيرة والتساؤل
باختصار

ليس المقصود كل من ارسل اليهم الرسول ولكن المقصود ان الكافر بالرسالة بعد ابلاغه بها لن يؤمن وهو فرق بين المعنيين
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين المؤمنين الذين ترضى عنهم
والى لقاء آخر ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.