إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 مارس 2019

علم ينتفع به (26) الولى / جزء 2


علم ينتفع به
( 26 ) الولى / جزء 2
لسرعة التذكرة بما سبق في الجزء الأول قلنا ان هناك ثلاث حالات للولى
العبد ولى الله ... الله ولى العبد ... العبد ولى العبد

وقد جاءت الحالات الثلاث في كثير من الآيات وبعض الأحاديث نذكر منها باختصار آيتين

الحالة الأولى : العبد ولى الله جاءت في قوله تعالى
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }يونس62

الحالتين الثانية والثالثة جاءتا في قوله عز وجل
{إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ }الجاثية19

القول في الحالة الأولى أفضله ما قاله ابن حجر في شرحه لحديث البخارى وقد أخذه عنه غالب المفسرين حيث يقول : المراد بولي الله العالِمُ بالله تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته

تعريف ولى الله هو كل عبد مواظب على الطاعة مخلص في العبادة مستمر على الطريق المستقيم
هذا هو ولى الله الذى لا خوف عليه ولا هو يحزن وهو أيضا الولى الذى يحارب الله عز وجل من يعاديه جعلنى الله واياكم منهم

الحالة الثانية ولاية الله للعبد وهذه تنقسم الى قسمين
القسم الأول يكون عاما فالله ولى لكل العباد فيما يخص خلقهم ورزقهم واحياءهم بعد موتهم ثم حسابهم وهى واضحة في قوله عز وجل
{ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام:62
]
والقسم الثانى خاص بمن يرضى عنهم وهم المؤمنين وهو واضح في قوله عز وجل
{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257
يرضى الله عن الذين آمنوا فيخرجهم من ظلمات الكفر الى نور الايمان

أما الحالة الثالثة وهى ولاية العبد للعبد  فهى ان يتبع العباد بعضهم البعض في طريق الضلال والكفر

اللهم اجعلنا جميعا من اولياء الله الذين لا خوف عليهم واجعل الله الواحد الأحد هو مولانا ونصيرنا ونعم النصير
والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.