إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 8 أبريل 2019

علم ينتفع به ( 27 ) التدبر / البقرة اية 16


علم ينتفع به
( 27 ) التدبر / البقرة آية  16
بداية أعتذر عن التأخير في كتابة هذه الحلقة لظروف صحية

واليوم نعود الى تدبر القرآن .. نعود الى الابحار في بحور النور  وبحر اليوم هو الآية الـ 16من سورة البقرة وهى قوله تعالى
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{16}

هذه الآية تجعل عقل المتدبر لها يدور بسرعة خارقة وتتقاذفه التساؤلات

كيف يكون الحديث عن المنافقين ثم يقول انهم اشتروا الضلالة بالهدى
كيف يملك المنافق الهدى ليشترى به ويستبدله يالضلال
ثم تعود في اخرها وتقول انهم لم يكونوا مهتدين

منافقين واشتروا الضلال بالهدى اى يمتلكون الهدى ثم لم يكونوا مهتدين يا لها من معضلة نتوقف عندها كثيرا

والآن التفسير المبسط لكل تلك التساؤلات

بالطبع المنافقين ليسوا على هدى ولا يملكونه ليشتروا به الضلال ولكن لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم الدعوة لهم للهداية قريب منهم مستمر في محاولة هدايتهم فكأنهم امتلكوا الهدى لشدة قربه منهم ولسهولة اتباعهم للنور الذى يبشر به رسول الهدى

يبكتهم المولى عز وجل بتشبيه اتجاههم للضلال والابتعاد عن الطريق الصحيح وكأنها تجارة يطمحون فيها الى الربح ولكن ليس هناك ربح لمن اختار البعد عن الطريق المستقيم

اما لم يكونوا مهتدين فهى لا تضارب بينها وبين امتلاكهم للهدى في بداية الآية
لان مهتدين هنا من الاهتداء وليس الهدى

لم يكتب لهم الاهتداء الى الاختيار الصحيح فاختاروا الضلال ولم يختاروا الهدى

الاولى في بداية الآية هدى .. والثانية في نهاية الآية الاهتداء والوصول الى الهدف وهو الربح

جعلنى الله واياكم من المهتدين الرابح تجارتهم

والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.