إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 20 ديسمبر 2020

خواطر قرآنية / ( 4 ) نبع الشكر

 

خواطر قرآنية

( 4 ) نبع الشكر

دعوة مخلصة لكم اخوتى للابحار في بحور النور الربانية وان ننهل سويا من نبع من ينابيع رحمة الله

تأملوا معى قوله تعالى

{مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً }النساء147

يخبرنا ربنا عز وجل انه العزيز العظيم الذى ليس في حاجة لعذابنا انما هو أمر اوجبه لمن لا يتبع اوامره ونواهيه فمن شكر وآمن فقد ابعد عن نفسه استحقاق ذلك العذاب

ثم يزيدنا الكريم من فضله ان من يشكر ويؤمن ويؤدى ما افترض عليه فالله عز وجل يشكره على عبادته

وشكر الله يكون بالأجر العظيم كما قال في الآية السابقة لهذه الآية

تأمل جمال التعبير وكرم الكريم

يأمرنا فواجب علينا الطاعة فلا يكتفى بعدم العذاب بل يشكر عباده على طاعتهم له عز وجل

بالطبع لاحظتم تقديم الشكر على الإيمان

وافضل ما قيل في تفسير هذا التقديم هو

لأن العاقل ينظر إلى ما عليه من النعمة العظيمة في خلقه وتعريضه للمنافع ، فيشكر شكرا مبهما ، فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكرا مفصلا ، فكان الشكر متقدما على الإيمان ، وكأنه أصل التكليف ومداره .

والآن

بعد ان علمنا ان شكرنا وايماننا بالله سبب لشكر العظيم لنا فكيف يكون شكرنا ؟

اليس هذا سببا في ان نتطلع الى ان ننهل من هذا النبع ؟ نبع شكر الرحمن الرحيم لنا بشكرنا له

اليس هذا سببا ان يظل اللسان رطبا بشكر الله ؟

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغى لكرم وجهك وعظيم سلطانك

والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية

حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.