إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 فبراير 2023

فتنتم أنفسكم

 آية شديدة على من ينتبه لها في هذا الزمان الذى كثرت فيه المغريات وهموم الدنيا

يقول الحق تبارك وتعالى

{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }الحديد 14

سياق الآية ان المنافقين ينادون على المؤمنين عند ذهابهم للجنة بدونهم الم نكن معكم فلماذا لم نذهب معكم

فيكون الرد بلى كنتم معنا في الظاهر ولكن الحقيقة انكم كنتم غارقين في الفتنة باختياركم

والحديث وان كان يصف المنافقين كما قال المفسرين الا انه ينطبق على كل من اطاع هواه وانغمس في الفتنة

أى فتنة

سواء كانت لهوا او سرقة او رشوة او زنا او اى محرم

فتنة قد تكون باستصغار امر محرم او منكر او منهى عنه

يليها قول الله عز وجل

وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ

تشمل كل من يؤجل التوبة او يؤخرها او يشك في عقابها او حتى يتمنى ان يغفرها الله له دون ان يطلب المغفرة بتوبة نصوح تحت تأثير غواية الشيطان له

وقد لخصها قول بعض  العلماء : إن للباقي بالماضي معتبرا ، وللآخر بالأول مزدجرا ، والسعيد من لا يغتر بالطمع ، ولا يركن إلى الخدع ، ومن ذكر المنية نسي الأمنية ، ومن أطال الأمل نسي العمل ، وغفل عن الأجل

ثم ينبهنا الله عز وجل بقوله

حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ

حتى يحين وقت الموت فلا توبة ولا نجاة

والحل ؟

الحل في قوله تعالى

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16

الحل ان تخشع لذكر الله وتتبع امره

الم يأن لك ان تنتبه

الموت قادم والحساب لاريب فيه والملك عادل فلا تكن ممن اطال الامل فنسى العمل

اللهم اغفر لنا ويسر امرنا وارحمنا واكفنا شر تأجيل العمل او التوبة

اللهم آمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.