إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 فبراير 2013

شخابيط رحال ( 4 )



شخابيط رحال ( 4 )
فى احدى قرى مصر النائية ... بعيدا عن العمران وفى بيت بسيط به اساسيات المعيشة
استيقظ عبد الله قبل الفجر بساعة .. توضأ وذهب ليصلى عدة ركعات فى جوف الليل الى ان سمع آذان الفجر فى هذا السكون التام فيتوجه الى مسجد القرية ليصلى مع المصلين
يصلى الفجر ويعود فى الطريق الترابى الذى تلفه روائح القرية المعروفة  يدخل منزله ويتوجه الى الشرفة يفتحها ويجلس على ضوء مصباح خافت يقرا ما تيسر من القرآن وبعدها يمسك باحد الكتب يقرا فيه وهو يشاهد شروق الشمس وبداية اصوات خافتة تدل على بداية استيقاظ اهل القرية ...... يتناول افطارا بسيطا ويشرب قهوته ثم يتوجه الى حظيرة الادهم ... جواده القوى الذى يستمتع بملاطفته فى الصباح ويضع له طعامه وشرابه هو ايضا ويقضى معه بعض الوقت يشاهده وهو ياكل .... ثم يعود الى منزله  ويجلس ليقرا من جديد وبجواره راديو صغير يربطه بالعالم من حوله
قبل الظهر يذهب الى المسجد ... يجلس قليلا فى ضيافة الكريم ويعود الى منزله بعد الصلاة ليعاود القراءة مع قهوته التى يفضلها
بعد صلاة العصر يتناول غداء بسيطا ويذهب لينام قليلا
يستيقظ قبل المغرب ويذهب الى الادهم ويخرجه من حظيرته ويمتطيه لياخذ جولة فى الطرقات الترابية ... يسرح بين الحقول ... ينطلق الادهم حينا ويتبختر حينا وكانه يعرف مزاج راكبه الى ان يؤذن المغرب فيعرج على مسجد القرية يصلى ويعود الى منزله
 يستمتع بروائح الطعام المنبعثة من البيوت واصوات الفلاحين العائدين من حقولهم  وراوئح الماشية والزرع تجعله منتشى الروح والمزاج
بعد صلاة العشاء بقليل يذهب للنوم هانئا ليعود قبل الفجر ليمارس نفس ما فعله ويفعله كل يوم
.........................
هذا ما اتمنى ان يكون اسلوب حياتى  الى ان يحين اجلى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.