إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 مايو 2016

تخاريف الريف

خواطر رحال
أجبرتنى ظروفى الصحية أن أقضى أجازة طويلة في مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة وبالرغم انى اقضيها في منزلى مع زوجتى وأولادى في المدينة التى نعيش فيها الا انى اشعر بعدم الراحة .... عدم الراحة ليس من المكان او العائلة بل من رائحة الهواء
نعم رائحة هواء المدينة ... أشتاق لرائحة هواء القرية
رغم انى ولدت في مدينة الإسكندرية وعشت حياتى كلها متنقلا بين المدن الا انى اشتاق دائما لروائح القري
تذكرت صباح اليوم انى منذ عدة سنوات كنت في رحلة عمل في بلجيكا تقتضى ان اقيم هناك لفترة وحجزت لى الشركة المضيفة غرفة في افخر فنادق بروكسل وكان مصنع الشركة يبعد مسافة عن بروكسل في قلب المزارع
واثناء ذهابى للمصنع كنت امر بين المزارع هناك وكثيرا ما طلبت من  السائق التوقف بجوار احد المزارع انظر مليا الى بعض الابقار !! كنت اجد الكثير من السلام الروحى وانا اتشمم رائحة الهواء وانظر في سكون الى وجوه الابقار حتى انى طلبت نقلى  الى فندق صغير بجوار تلك المزارع
تعجبت الشركة قليلا ونبهتنى الى انخفاض درجة الفندق ونقص بعض الكماليات به الا انى صممت على طلبى وانتقلت بالفعل
كانت متعة كبيرة لى ان اخرج في الصباح الباكر اتشمم رائحة الهواء في تلك الاجواء وكان من ذوق مضيفى ان يختار لى تناول الغداء في مطاعم صغيرة بتلك القرى لنذهب اليها مخترقين طرق ريفية تمر بين المزارع
والآن اخرج الى شرفة منزلى اتشمم الهواء لدقائق ثم اعود لاحلق بخيالى في اجواء ريف بلادى
لست مزارعا ولم يكن والدى مزارعا لاقول انها عادات متأصلة فينا بل يبدو انها جينات ورثتها عن اجدادى
ما اجمل ريف بلادى وما اجمل رائحة الحقول في الصباح الباكر
حفظ الله مصر

ورحم الله الرحال حيا وميتا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.