لحظات في الجنة على الارض
تخاريف الرحال مع امه
اذا سالتنى عن أسعد لحظاتى في الدنيا ساخبرك عن لحظات
اشعر فيها بمنتهى السلام الروحى والاطمئنان
هى لحظات أحرص عليها عند زيارتى لأمى بارك الله في عمرها
فاطلب منها بالحاح الطفل الصغير وانا الشيخ الفانى ان تجلس القرفصاء على الارض ثم
اسارع بالنوم ارضا واضعا راسى في حجرها قائلا لها ارقينى يا امى فتداعبنى ضاحكة يا
واد انت كبرت بقى على كدة
ولكنها بمنتهى الحب تبدأ تداعب مشيب راسى وبمنتهى
الجدية تقرأ آيات من القرآن والكثير من الأدعية وتمسح بيدها على راسى وجسدى وكثيرا
ما أغيب في غفوة مريحة للقلب الواهن فلا توقظنى بل تستمر في حنان في رقيتى
لحظات اخرى اعيشها في الجنة عندما احادثها تليفونيا
وتشتكى لى اجهادها من امراض الشيخوخة فاداعبها قائلا انها لاتزال شابة حتى انى
اعانى مشكلة كبيرة في تحديد من سيحيى فرحها مع الشاب الذى صدعنى في طلب يدها!!!!
فتضحك ضحكة صافية قائلة بجدية " ياواد اختشى ..
المرحوم ابوك يزعل "
لحظات الجنة التى احدثكم عنها هى لحظات اقضيها مع امى
نتسامر ونضحك رغم الامنا نحن الاثنين من امراض انعم علينا بها رب العزة وابتلانا
بها نتحملها صابرين
سارعوا بنيل تلك اللحظات حتى وان كان منكم من فارقته
امه فليسرح معها في ذكرياتهما سويا وهو يدعو لها ويستغفر ويطلب لها الجنة
قم الان واتصل بامك سواء اتصالا حقيقيا او في خيالك
واقض لحظات في الجنة
بارك الله في عمر امى ورحم الله والدى
ورحم الله الرحال حيا وميتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.