إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 فبراير 2017

وردنى سؤال (2) الاقارب المؤذية

( 2 ) الأقارب المؤذية
وردنى سؤال من رجل يقول ان زوجة ابيه المتوفى تؤذيه بلا سبب رغم محاولته الاحسان لها برا بها وبابيه المتوفى  حتى انه غض الطرف يوم وفاة والده عن اخفائها الكثير من امواله مع ابنتها وتركهما لحساب الواحد القهار ولكنها لا تكف عن اذيته بل وصل بها الامر ان تحاول الوقيعة بينه وبين ابنائه وزوجته فهل مقاطعتها واخته منها هى قطيعة رحم ؟

الإجابة

يحثنا ديننا على صلة الرحم ويشدد عليها بل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بصلتهم حتى وان كانوا يسببون له بعض الالم كما جاء في الحديث الذى ذكره مسلم في صحيحه برواية ابو هريرة

((أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي قرابةً . أصِلُهم ويقطَعوني . وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ . وأحلمُ عنهم ويجهلون عليَّ . فقال " لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنما تُسِفُّهمُ المَلَّ . ولا يزال معك من اللهِ ظهيرٌ عليهم ، ما دمتَ على ذلك " .))

ولكن الله عز وجل يقول

{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }التغابن1 

لذلك قال الفقهاء والرأى هنا لابن عبد البر

(" وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه ، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه ، فإن كان ذلك فقد رخص له في مجانبته وبعده ، ورب صرم [أي : مقاطعة وهجر] جميل خير من مخالطة مؤذية .)

الخلاصة

لهذا الرجل ان ينظر في نفسه ان استطاع الاستمرار على صلتهم رغم اذيتهم فله الاجر والثواب وان كان هذا فوق استطاعته فله ان ينقطع عنهم ولا يكلف الله نفسا الا وسعها

والله تعالى واعلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.