إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 9 فبراير 2017

الظلم والهضم / مع البحار (3)

( 3 ) الظلم والهضم
مع البحار في بحور النور
من يبحر في بحور اللغة وجمالها ومعانى آيات القرآن الكريم يجد متعة ذهنية وروحية لا متناهية تعينه على فهم الكثير من المعانى

القارئ لكتاب الله المتدبر لمعانية عندما يقرأ قوله تعالى

{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }طه112

بالتأكيد ستدور فى ذهنه اسئلة عن الفرق بين الظلم والهضم فالهضم مقصود به هضم الحق وكيف يكون ظلم الحق مختلفا عن هضم الحق ؟

لاحظ هنا ان الله عز وجل قال ( يعمل من الصالحات ) ولم يقل ( يعمل الصالحات ) فالفرق بينهما كبير وأيضا قال ( وهو مؤمن )

بداية التأكيد على من يعمل من الصالحات وهو مؤمن فبدون ايمان لا جزاء على الصالحات لان الكفر يحبط العمل مهما كان

والتفسير ان ظلم الحق يكون ان يعاقبه الله بعقوبة اشد مما يستحق على ذنوبه والرأى الثانى وهو الأقرب ان يكون ظلم الحق ان لا يثاب المؤمن على كل عمله

وهضم الحق يكون ان يؤجره الله بأجر اقل مما يستحق على حسناته

فالمؤمن الذى يعمل حتى ولو ( بعض ) الصالحات في أمان ان يظلم بغبن حقه من الثواب أو حتى يهضم بعض حقه في ثواب تلك الصالحات

فالله الواحد الأحد عدل فى حسابه رحيم كريم فى ثوابه

مع قصر الآية الا انها تحمل من المعانى والتعبيرات الكثير

والله تعالى أعلى وأعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.