إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 23 مارس 2017

بئس ما اشتروا ( 4 ) / مع البحار فى بحور النور

( 4 ) بئس ما اشتروا
مع البحار في بحور النور
من يبحر في بحور اللغة وجمالها ومعانى آيات القرآن الكريم يجد متعة ذهنية وروحية لا متناهية تعينه على فهم الكثير من المعانى

القارئ لكتاب الله المتدبر لمعانية عندما يقرأ قوله تعالى فى سورة البقرة .. الآية 16
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{16}

الحديث هنا عن الكفار

وقد أشتروا الضلالة بالهدى .... أى دفعوا الهدى ثمنا للضلالة فى الشراء فهل كانوا يمتلكون الهدى .... هل كانوا مهتدين ؟

ويقول الحق تبارك وتعالى في آخر الآية وما كانوا مهتدين فكيف اشتروا الضلالة بالهدى وهم لا يمتلكونه  وهل اختلفت الهداية الثانية عما اشتروا به الضلالة ؟

متعة فكرية ان يتدبر الانسان قول الحق سبحانه ويبحث العقل في معنى الآية

والإجابة

أن المنافقين فضلوا الضلالة على الهدى وكلمة اشتروا التى تدل على أنهم كانوا يملكون الهدى ودفعوه ثمنا للضلالة فسرها أهل اللغة إن التعبير مجازى به أسلوب بليغ فى اعتبار إن الهدى كاد أن يكون ملكا لهم لو اتبعوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وان حسن دعوته ودوامه على دعوتهم جعل الهدى وكأنه ملكا لهم لتيسره عليهم
ولكنهم باعوه وفضلوا الضلالة عليه

وماكانوا مهتدين .... الهداية هنا غير الهدى الذى باعوه بل هى عدم توفيقهم فى ما اختاروه فى تجارتهم ببيعهم الهدى وشراء الضلالة

اللهم اجعلنا مهتدين في ديننا ودنيانا


والله تعالى أعلى وأعلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.