إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 مارس 2017

العبد الآبق / مع البحار فى بحور النور

( 5 ) العبد الآبق
مع البحار في بحور النور
من يبحر في بحور اللغة وجمالها ومعانى آيات القرآن الكريم يجد متعة ذهنية وروحية لا متناهية تعينه على فهم الكثير من المعانى


القارئ لكتاب الله والمتدبر لمعانيه سيتوقف بالتأكيد متأملا لقوله تعالى فى سورة الصافات

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ{139} إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ{140
}
عندما نقرأ قصة سيدنا يونس وما حدث له في السفينة وابتلاع الحوت له قد يتبادر الى ذهننا سؤال لماذا يعاقب الله نبيه بهذا العقاب القاسى وهو النبى المختار لتبليغ اوامر الله عز وجل وبالتاكيد لم يكن اختياره الا لصلاحه

والاجابة نجدها في الآيات السابقة

يستخدم الله عز وجل فى قوله الفعل ( أبق ) ولم يقل  ( هرب )  أو ( لجأ ) أو ( فر ) وكلها تؤدى الى نفس المعنى وهو الفرار الى السفينة ولكن دقة المعنى أن الفعل أبق هو فقط الذى يدل على هروب العبد دون إذن سيده فالهروب قد يكون هروب من الناس او من غيرهم ولكن أبق تدل على هروب العبد من سيده ولهذا كان العقاب من خالق العباد لعبده بما حدث له ... دقة متناهية فى التعبير

عبد ابق .. هرب بدون اذن فكان العقاب


سبحان الله العظيم وما اجمل بلاغة القرآن الكريم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.