إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 8 أبريل 2017

على باب المحراب (6) / مع البحار فى بحور النور

( 6 ) على باب المحراب
مع البحار في بحور النور
هل سالت نفسك في قراءتك للفاتحة عن الفرق بينها وبين السور الاخرى التى تبدأ بالحمد ؟

لن أطيل عليك بذكر الفروق بينهما بل سابدأ على الفور في ذكر ما يشعر به البحار في بحور النور وهو يبحر بقاربه المتهالك في بحر النور المسمى بالفاتحة  ( قاربه هو قلبه )

تبدا بالحمد وانت تقترب من المحراب .. محراب قربك من الله وكأنك تبدأ في القاء التحية الواجبة عليك في مسيرك لتقترب من الواحد الأحد فكما نبدأ بإلقاء التحية عند اقترابنا من مجلس أحدهم فاننا نبدأ في القاء التحية على الواحد الأحد وافضل تحية هى الحمد

نقترب مع ترديد التحية شيئا فشيئا ( الحمد لله رب العالمين ) .. نستمر في السير .. نهمس ( الرحمن الرحيم ) ... نستمر في المسير ونحن نلهج بالحمد ( مالك يوم الدين )

اقتربنا جدا .نحن على باب المحراب .. اقتربنا من مالك الملك فنخاطبه عز وجل بلفظ المخاطب القريب جدا     ( اياك نعبد واياك نستعين ) ... اياك ؟

نعم

الواحد الاحد عز وجل يخبرنا اننا ما ان نبدأ في الفاتحة نقرأ بقلوبنا فاننا نقترب من الرحمن ويصير خطابنا له خطاب القريب

ما اجمله من شعور ان تشعر وكانك في قراءتك  تخاطبه عز وجل وهو أمامك ...سبحانك ربى رب العزة

اغمض عينيك ودع قلبك يبحر في هذا البحر الزاخر بالنور لترى نفسك تقترب من المحراب .. تلقى التحية .. تقترب اكثر .. تخاطب السميع العليم خطاب القريب

ما اجمله من شعور يجعلك لا تكتفى فقط بقراءة الفاتحة في الصلاة بل تستمتع بقراءتها كثيرا لتعيش اجواء القرب من الله


ومع فاتحة الكتاب وما بها من نور لنا لقاء اخر قريبا ان كان في العمر بقية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.