إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 أكتوبر 2019

خواطر / (1) انت ميت


( 1 ) أنت ميت
أسعد الله صباحكم
استيقظت قبل الفجر بوقت طويل فقلت اجلس في فراشى اسبح الله واتذكر نعمه فتذكرت انى لازلت أعيش
نعم لازلت أعيش
فمنذ ما يزيد على ثلاث سنوات وكنت وقتها أعمل في السعودية شعرت بتعب شديد فذهبت لمستشفى في جدة وبعد عمل فحوصات متعددة حولونى على طبيب الأوعية الدموية التى قالها لى واضحة
ليس امامك اكثر من ستة شهور
ولديك أمل ضئيل في عملية جراحية تطيل عمرك قليلا ولكن مخاطرها اما الوفاة او الشلل
جلست اتذكر ما مر بى في هذا الوقت ولسانى يلهج بحمد الله وشكره
وانتبهت ان الراديو الذى ادعه يتلو القرآن دائما يقرأ به الشيخ المعجزة المرحوم باذن الله الشيخ محمد صديق المنشاوى
كان يقرأ من سورة غافر
شدتنى الآيات وربطت بينها وبين رحمة ربنا بى ففيها رحمة واسعة بالمؤمنين او هكذا صور لى عقلى
دعونا نتدبرها وانتم الحكم وسأقص عليكم حكاية موتى في لقاء اخر
يقول تعالى في سورة غافر على لسان مؤمن آل فرعون وفى قول آخر على لسان موسى عليه السلام
يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ{39} مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ{40}
رحمة ربنا التى اقصدها في تفسير الآيات
بين ان الدنيا زائلة وان الآخرة هى المستقر وبين الفرق في الحساب على السيئة والعمل الصالح
تجازى السيئة بمقدارها فقط
ويأتى كرم الله ورحمته مع من عمل عملا صالحا
الجزاء هو الجنة والرزق فيها بغير حساب .. بغير معدل بل يخضع لكرم الله ورحمته
الشرط ان تكون مؤمن فلا عمل صالح لكافر
اربط هذه الآية مع أية اخرى
قوله تعالى
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً }النساء124
تدبر قوله عز وجل ( من الصالحات )
ليس كل الصالحات بل منها
ما تستطيع
لتعلم مدى كرمه ورحمته
اطلت عليكم اليوم
لنا عودة لما سبق ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.