إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 22 فبراير 2021

خواطر الرحال /(3) تمام الايمان جـ 2

 

خواطر الرحال

( 3 ) تمام الايمان جـ2  

( لا يؤمن ) .. ( لا يفعل كذا وهو مؤمن )

تكررت هذه الصفات في احاديث عديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند تحذيره لنا من افعال او اقوال نهانا عنها

قد يتبادر للذهن ان من وقع في هذا المحظور او النهى قد خرج من مظلة الايمان وهل مضاد الايمان الا الكفر والعياذ بالله

او على اقل تقدير يكون كما فسره المعتزلة انه في منزلة بين منزلتين فلا هو مؤمن ولا هو كافر بل بين المنزلتين

وللخروج من هذا الظن نذهب الى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه انس بن مالك في صحيح ابن حبان

ولفظه : " لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير " . 

هذا الحديث يوضح المقصود بعبارة ( لا يؤمن ) اى انه لا يبلغ حقيقة الايمان وصحته

قال ابن حجر  قال السلف إن  من ارتكب الصغائر ، فلا يزول عنه اسم الإيمان بالكلية ، بل هو مؤمن ناقص الإيمان ، ينقص من إيمانه بحسب ما ارتكب من ذلك

وان كان هناك من السلف من قال بزوال صفة الايمان عمن ارتكب الكبيرة ونزوله من مرتبة المؤمن الى مرتبة المسلم

ولكن المشهور ان ايمانه ناقص بقدر ما ارتكب

وفى السياق نذكر حديثا آخر عن تمام الايمان رواه ابى الدرداء

لا يبلغُ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتى يعلمَ أنَّ ما أصابَه لم يكن ليُخطِئَه ، وما أخطأَه لم يكن ليُصيبَه

اللهم اجعل ايماننا تاما غير منقوص

اللهم اجعلنا ممن يحبون للناس ما يحبون لانفسهم من الخير

واجعلنا اللهم من المؤمنين بيقين صادق في ما كتبته عليهم سيصيبهم  وما منعته عنهم  لن يصيبهم

والى لقاء آخر ان كان في العمر بقية

حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.