إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 مارس 2022

بدائع القرآن

 

بدائع القرآن

من الكتب التى أعتبرها من أقوى الكتب في مجال علوم القرآن كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطى ومنه اليوم أنقل لكم بتصرف هذه الفقرات التى تلقى الضوء على جزء يسير جدا من بدائع القرآن وهى عن استخدام الفعلين ( سقى ) و ( أسقى ) وان كنا من قبل نراهما انهما متشابهين

الفعل سقى لغويا يحمل معنى السقيا بدون مجهود او تكلف

الفعل أسقى يحمل معنى السقيا مع بذل المجهود ويتكلف الانسان معه بعض الكلفة

تعالى لنرى كيف انزل  العزيز الحليم الفعلين في القرآن في نظم لا يختل

قوله تعالى

{عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }الإنسان21

نلاحظ ان السقيا هنا في الجنة حيث لا تعب ولا نصب فجاء استخدام الفعل

( سقى )

وفى قوله تعالى

{وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً }المرسلات27

هنا تم استخدام الفعل ( أسقى )

لان السقيا في الدنيا حيث لابد للانسان من السعى وبذل الجهد

وسنجد ان نفس الفعل ( أسقى ) تم استخدامه في سورة الجن آية 16

وسورة الحجر آية 22 وهى آيات تتحدث عن السقيا في الدنيا أيضا

بالله عليك الا ترى الجمال والنظم الذى لا يختل

بالله عليك الا يزيد هذا من حلاوة وجمال استمتاعك بتدبر القرآن عند قراءته ؟

سبحان الله العظيم

اللهم اجعلنا من المتدبرين لما نقرأ في القرآن وانفعنا بما قرأنا

اللهم آمين 

#صدقة_جارية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.