إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 16 مارس 2022

معنى عليكم انفسكم لا يضركم من ضل

معنى عليكم انفسكم لا يضركم من ضل

يقول الحق تبارك وتعالى

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }المائدة105

اذا تدبرنا هذه الآية واعملنا فيها الفكر بعقلنا سيتبادر لنا سؤالين

الأول : النداء للذين آمنوا ثم يقول لهم اذا اهتديتم فكيف يكونوا مؤمنين ويقول اذا اهتديتم ؟

السؤال الثانى : عليكم انفسكم ؟ فاين هذا من آيات اخرى تتحدث عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

الاجابة

يا ايها الذين آمنوا .. اذا اهتديتم  

فالهداية هنا ليس معناها اذا آمنتم او اذا علمتم الخير من الشر بل المقصود بها النوع الثالث من الهداية والذى يأتى بعد الإيمان بالله وهو السير في طريق الحق والثبات عليه

السؤال الثانى يوضحه حديثين

الاول برواية الصديق رضى الله عنه حيث قال في احدى خطبه

عن قَيسِ بنِ أبي حازمٍ، قال: سَمِعتُ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ يقولُ: يا أيُّها الناسُ، إنَّكم تَقرَؤونَ هذه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]، فإنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُإنَّ الناسَ إذا رَأوْا مُنكَرًا فلم يُغَيِّروه، يوشِكُ أنْ يَعُمَّهمُ اللهُ بعِقابِه.

الحديث الثانى في سنن الترمذى

 أن أبو أمية الشعباني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت : يا أبا ثعلبة كيف تصنع في هذه الآية؟ قال : أية آية؟ قلت : قول الله عز وجلعليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فقال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، ورأيت أمرا لا بد لك منه فعليك نفسك ودع أمر العوام ، فإن من ورائكم أيام الصبر ، فمن صبر فيهن قبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله " قال ابن المبارك : وزادني غيره قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال : " أجر خمسين منكم " .

خلاصة القول في الحديثين

ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مطلوب ومأمور به ولا تعارض مع هذه الآية التى لها حالات خاصة

اما كما قال رسول الله اذا زاد الظلم والجهل فتترك العوام

واما هناك راى آخر ذكره مجاهد وسعيد بن جبير : الآية في اليهود والنصارى ، يعني : عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل من أهل الكتاب فخذوا منهم الجزية واتركوهم .

والله تعالى اعلى واعلم

 

#صدقة_جارية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.