إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

الناسخ والمنسوخ



الناسخ والمنسوخ

اخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا تعريف مبسط لبعض مفردات الناسخ والمنسوخ 

وانبه هذه التعاريف لمن يصدق بوجود ناسخ ومنسوخ كما قال الصحابة رضوان الله عليهم ومرورا بالامام الشافعى الذى كتب اول مفردات عن الناسخ والمنسوخ فى رسالته والعلماء الذين كتبوا فى هذا الفرع من علوم القرآن امثال ابى جعفر النحاس والبغدادى وابن الجوزى والسيوطى وغيرهم 

لذلك على اتباع امثال عدنان الرفاعى التنحى فهذا ليس مجالا لمناقشة  رايهم 

الفرق بين النسخ والبداءة

النسخ : تغيير عبادة أَمر بها المكلف وقد علم الآمر حين الأمر أن لتكليف المكلف بها غاية ينتهى الايجاب اليها ثم يرتفع بنسخها
البداءة : أن ينتقل الأمر عن ما أمر به وأراده ان يكون دائما بأمر حادث  لا بعلم سابق وحاشا لله ان يكون فالله عالم بكل امر 

والنسخ فى الشريعة يراد به رفع الحكم الذى ثبت تكليفه للعباد إما باسقاطه بغير بدل او ببدل لغيره

والنسخ لا يكون الا فى الاحكام وهى الأمر أو النهى فينسخ حكم حكما آخر بالتخفيف او التشديد او الرفع لحكمة يعلمها الله ... ولا يكون النسخ ابدا فى الأخبار لانه بهذا يكون كذبا وحاشا لله ان يكون بالقرآن نسخ فى الاخبار

فلو اخبر احد ان فلانا حضر فهو خبر واذا عاد وقال لم يحضر فليس بنسخ بل هو كذب 

الحكم الذى يوجد فى القرآن ثم جاء حكم جديد يبدله يسمى منسوخ

والحكم الجديد يسمى ناسخ

المنسوخ فى القرآن الكريم ثلاثة أنواع

النوع الأول : ما نسخ رسمه وحكمه  ( رفعت الآيات من القرآن بما حوته من أحكام)

وفيما ذكره مسلم فى صحيحه
عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه. قال:
بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة. فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن. فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم. فاتلوه. ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم. كما قست قلوب من كان قبلكم. وإنا كنا نقرأ سورة. كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة. فأنسيتها. غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. كنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات. فأنسيتها. غير أني حفظت منها: { يا أيها الذين
آمنوا لم تقولون مالا تفعلون }. فتكتب شهادة في أعناقكم. فتسألون عنها ييوم القيامة.


النوع الثانى ما نسخ رسمه وبقى حكمه ( رفعت الآيات من المصحف وبقى حكمها )

وفى  الصحيحين واللفظ هنا لمسلم
عبدالله بن عباس يقول:
قال عمر بن الخطاب، وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق. وأنزل عليه الكتاب. فكان مما أنزل عليه آية الرجم. قرأناها ووعيناها وعقلناها. فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده. فأخشى، إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله. فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله. وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن، من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف.

(الحبل = الحمل ) 

وفى موطأ مالك بمثله عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وان اختلف اللفظ ..... 

..... وقرأناها الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة ولولا ان يقال زاد عمر فى كتاب الله لكتبتها بيدى 


النوع الثالث : ما نسخ حكمه وبقى رسمه
( تبدل الحكم بحكم جديد مع بقاء الآيات التى تحمل الحكم القديم فى المصحف ) 

والامثلة عليها كثيرة لا مجال هنا لذكرها 

وقال ابن الجوزى فى نواسخ القرآن 

السور التى تضمنت الناسخ والمنسوخ خمس وعشرون سورة 

السور التى تضمنت المنسوخ دون الناسخ أربعون سورة 

السور التى تضمنت الناسخ دون المنسوخ ست سور 

السور التى خلت من الناسخ والمنسوخ ثلاث وأربعون سورة 


أدعو الله ان أكون قد وفقت فى عرض شرح مبسط لموضوع الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.