إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

العصر بعد العشاء وخطوط حمراء حول السنة النبوية



العصر بعد العشاء وخطوط حمراء حول السنة النبوية

فى وقتنا الحالى تجرا البعض على السنة النبوية الشريفة على صاحبها افضل الصلاة وأزكى التسليم ... لذلك من واجبنا نشرها والنبيه لما فيها من أحكام وحكم 

ومن طرق الحفاظ عليها واظهار قدسيتها أن لا نقبل المساس بها ولو بكلمة خفيفة او مزاح ولو بسيط فى موضوع بتحدث عنها لان البداية لو كانت بمزاح خفيف فستتجه مع الايام الى اجتراء عليها 

لذلك نضع حولها الكثير من الخطوط الحمراء التى لا يسمح باجتيازها 

بالأمس تحدث زميل فاضل نقل احد منشورات الإنتخابات وكان المنشور أو الدعاية يحمل بعضا من حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ولرغبتى فى الإشارة لهذا الحديث لما فيه من معانى رأيت أن أنشرها بين الأخوة فسألت اخى الفاضل سؤالا عن الفئتين المذكورتين فى الحديث وليس الطائفتين التى تدل عليهما الدعاية فهما لا يعنيانى فى شيئ 

ما يعنينى هو تصرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أمر صدر لهم من المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم 

ولكن للأسف رد أخى الفاضل برد ألجمنى ... لقد كان يمزح فى رده ولكنى ما كنت لأمزح فى أمر يمس سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

وغضبى من المزاح فى مثل هذه الأسئلة هو انه قد يذهب باحترام الآخرين لما فى السنة أو على الأقل قد يغيب المعنى المقصود منها فى اعتبار ان الامر مزاح أو كما قلت قد يجعل البعض يتجرأ عليها مع مرور الوقت 

قد لا ينتبه انه حقيقة قد ذكر أن المسلمين قد صلوا العصر بعد العشاء فى بعض كتب السيرة بل ان بعض هذه الكتب ذكرت أن الأمام أحمد والإمام الشافعى ذكروا روايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى أيضا بعض الصلوات بعد فواتها فى وقت العشاء وعلل النووى هذا فى شرحه لصحيح مسلم أن الجمع بين الروايات لحدوث بعضها فى يوم والآخر فى يوم ففى البخارى أن الرسول صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة العصر فصلاها بعد الغروب يوما فى اثناء حفر الخندق


كما صلاها بعض الصحابة رضى الله عنهم بعد الغروب وفى اقوال  فى وقت العشاء يوم غزوة بنى قريظة 

وفى مثل هذه الحادثة نرى تصرف بعض الصحابة واجتهادهم فمنهم من التزم بالأمر الوارد من رسول الله صلى الله عليه ولم ومنهم من اجتهد وصلى العصر فى وقتها ولم يعنف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحدا منهم
والحديث كما جاء فى البخارى 

عن ابن عمر قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة).
فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعنف واحدا منهم. 

وقد احتج البعض فى زمننا الحاضر بهذا الحديث على امكانية تأول أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو احتجاج باطل فالحديث لم يتحدث عن  مدح الرسول صلى الله عليه وسلم لفئة من الفئتين بل إنه لم يعنف احداهما وهو ما يدل على أن هناك من أجتهد وأصاب وآخر اجتهد وأخطأ فلم يعنفه الرسول صلى الله عليه وسلم 

هذا هو ما تمنيت بالأمس ان يعلنه اخى الفاضل على اخوتنا وسألته مفضلا ان يحصل على أجر نشر العلم ولكن للأسف لم ينتبه لمقصدى وغطى المزاح على الفائدة المرجوة وإن كنت قد نبهته ونشر الحديث بالامس ولكنى لغضبى مما حدث توقفت عن الاسترسال للوصول للهدف
غفر الله لى وله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.