إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

آية شديدة وحديث مطمئن



آية شديدة وحديث مطمئن


أخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير من الناس يقرأ هذا البيت من الشعر

الموت باب وكل الناس داخله ... فليت شعري بعد الباب ما الدار

وهو فى داخله يعترف انه خائف مما بعد الباب .... وكلنا نعرف اننا سندخل هذا الباب
ثم تأتى آية فى سورة آل عمران وهى قوله تعالى


كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)


لتطيح بالبقية الباقية من رباطة جأش المؤمن الخائف من حساب ربنا عز وجل
أنظروا الى قوة التعبير ...... زحزح عن النار ..... يا الله ... زحزح ؟ وهل كان قريبا منها لتتم ازاحته ؟  ...........  وذكر الزمخشرى ان الزحزحة هى التنحية والابعاد . تكرار الزح وهو الجذب بعجلة

يضطرب القلب هلعا وهو يتصور المشهد ... قريب من النار ويتم ازاحته عنها
وهل منا من يأمن على نفسه النار ؟ مهما كان العمل صالحا فلابد وان به شوائب لاندرى كيف يحاسبنا الله عليها

فما هو الحل ؟ أليس هناك من نثق فيه فنسأله الطريق ؟ يسرع الفرد منا على حبيبنا ونبينا الحبيب المصطفى  صلى الله عليه وسلم ليبحث فى احاديثه على ما يهدئ روعه وينير له الطريق ..... يبحث عن زادا اضافيا يحمله معه فى رحلته الى يوم الحساب
أجد فى صحيح مسلم البداية لزرع اطمئنان الرجاء فى القلب الخائف

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"من أعتق رقبة، أعتق الله بكل عضو منها، عضوا من أعضائه من النار. حتى فرجه بفرجه".

ها هو احد السبل الاضافية للزحزحة عن النار .... اعتق رقبة فيعتق الله امام كل عضو من المعتوق عضو من العاتق ..... الله .... ما أرحمك بنا ربى العظيم
يدور سؤال سريع وكيف اعتق رقبة .... من أين استطيع أن احصل على رقبة لاعتقها وكيف
لا يتركنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بل يعطينا الحل والامل فى حديثه الشريف الذى ذكره مسلم

عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم، مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب. وكتبت له مائة حسنة. ومحيت عنه مائة سيئة. وكانت له حرزا من الشيطان، يومه ذلك، حتى يمسي. ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. ومن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم، مائة مرة، حطت خطاياه. ولو كانت مثل زبد البحر".

اللهم لك الحمد والشكر يا رحمن يا رحيم .... يزيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اطمئنان ان هناك من الطرق ما نستطيع به زيادة جرعة الرجاء فى قلوبنا فمع عملنا الصالح وخشية الله فى كل عمل والاخلاص فى عبادتنا هناك ما يخلصنا من تلك الشوائب ان حدثت

هناك ما يعدل عتق الرقاب لتكون لنا وقاية من النار وزاد عليه الصلاة والسلام بوجود حسنات ومحو سيئات وحرز من الشيطان

اللهم لك الحمد والشكر .... اللهم لك نسجد نطلب منك يا ارحم الراحمين ان تعتقنا من النار وتكتبنا من الفائزين الذين زحزحوا عن النار
اللهم آمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.