إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

لحية وجلابية

لحية وجلابية
ربنا يسامحنى لانى نفرت من مسلم .... فعلا نظرت له بنفور .. لكن ليه
كنت باصلى العيد ونظرا لوهن صحتى ولعدم وجود كراسى بالساحة التى نصلى فيها جلست على حجر بجوار المصلى اكبر مع المصلين ومكان جلوسى بالقرب من مدخل المصلى فكنت ارى القادمين ... كنت اشعر بفرحة الصلاة ورؤية اهل بلدى بعد طول غياب عنهم ... رجال مع اطفالهم والبعض يوزع الحلوى على الاطفال
حتى لاح على البعد رجل يرتدى جلباب وله لحية عظيمة وشعر اشعث
رغما عنى نظرت له بامعان .... اللحية غير مهذبة ... وماله سنة

الجلباب يقترب من ركبته ... ميضرش رغم ان السنة ان الجلباب لا يلامس الارض هذا الرجل بالغ قليلا في رفعه حتى وصل ركبته هو حر

لكن ما جعلنى انفر منه رغما عنى هو وجهه .... عابس الوجه بشكل ملحوظ مقطب الجبين وكانه قادم للانتقام ممن قتل زوج خالته

ينظر حوله بقرف شديد وكاننا نرتكب المعاصى جهارا

رغما عنى ادرت وجهى نفورا منه
هل هذا هو الواجهة للمسلم المتمسك بالسنة .... العبوس والتجهم

يجرنا هذا للحديث عن غالب هؤلاء الناس
تراه دائما ينهى عن المنكر ...ممتاز فهذا شيئ مطلوب لكن اين الامر بالمعروف .. اين السنن التى تحبب في اتباعها ... اين تبسمك في وجه اخيك صدقة ... اين تراحموا تحابوا ... اين الموعظة الحسنة

ترى هل شاب ملتحى يرتدى جلباب معتدل ( اسفل الركبة ) بشوش الوجه ياتى اليك ويرغبك في الصلاة خير ام عابس الوجه الذى ياتى اليك يتهمك بالكفر ان لم تذهب معه الى الصلاة ؟

بالله عليك ان رايت رجلا من هؤلاء يسال هل الصورة مع الخروف الاضحية تعتبر حلال ام حرام فماذا ستقول عنه

هل اتبعت كل الفروض وتخشى على الناس الفتنة من الصور مع الاضحية هل انت كذلك متبع للسنة متمسك بها

ارحمونا من تفاهاتكم وعلمونا اسس ديننا ان جهلناه .... ارحمونا من عبوسكم ففى الدنيا ما يكفينا من شقاء .... ارحمونا من الوعيد واعيدوا لنا الامل في رحمة الله ان غابت عنا .... ارحمونا ولا تكونوا كزبانية جهنم فهناك ملائكة الرحمة
كن متبعا للسنة ولكن ليس دائما محذرا من الهلاك ... قليلا من الترغيب والله سيكون اكثر فائدة

فليسامحنى الله وليسامحنا جميعا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.