إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 22 نوفمبر 2019

علم ينتفع به ( 34 ) آية الدستور


علم ينتفع به
( 34 ) آية الدستور

دستور الهى ارسله لنا ربنا عز وجل ما خاب من اتبعه
دستور جامع في كلمات قليلة موجزة لكنها شاملة

جاء الدستور في خضم نصيحة مقدمة لقارون حتى لا يتجبر  ولكنه لم يستمع

الدستور في اية واحدة حيث يقول عز وجل
{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77

كيف تكون تلك الآية دستور لكل مسلم ؟ افتح قلبك وتدبر معى

يقول المولى عز وجل ابتغ فيما آتاك الله
لا تأخذ الأمر انه موجه لقارون فقط بل دعه يكون عاما لكل من امتلك من نعم الله

وما آتانا الله من نعم ليست فقط المال بل كل ما آتانا فهى  مال .. صحة .. وقت .. قدرة على العمل .. علم .. وغيره

كلها نعم من الوهاب فيكون الأمر باستخدامها فيما يحمل الجائزة والفوز في الآخرة وهو رضى الرحمن والجنة

يعلمنا الواحد الأحد ان نجعل هدفنا الأسمى والأهم هو الدار الآخرة

ثم تأتى رحمة الرحمن الرحيم في قوله عز وجل ولا تنسى نصيبك من الدنيا
تمتع بما اعطاك الله بما تهواه نفسك في الدنيا بأن تجعل لها نصيب في حياتك وعملك ولكنه يأتى بعد الهدف الأسمى في الترتيب
رحمة من الله حتى لا تتحول الحياة الى رهبانية

وبالطبع سيكون من همه الآخرة سيوجه همته الى التمتع الحلال بأمور الدنيا

التوجيه الثالث في الدستور هو أحسن كما احسن الله اليك
الإحسان هنا عام .. فيكون احسانا للنفس وللغير والاحسان الى النفس قبل الاحسان الى الغير فيكون احسانك الى نفسك ان تجنبها غضب الرحمن بالعمل الصالح في غير رياء ثم الاحسان الى الغير بتقديم الخير ابتغاء مرضاة الله في الآخرة

والتوجيه الرابع في الدستور يأتى بتخصيص العام
لا تفسد في الأرض والتأكيد بمذمة الفساد ان الله لا يحب المفسدين
والتوجيه ايضا عام فالفساد هو كل ظلم للنفس او للغير

الله
ما اجمله من دستور يتسلل الى النفس والقلب لطيفا في غير افراط
هنيئا لمن اتبع دستور العزيز الحكيم
جعلنى الله وإياكم من متبعيه الفائزين في الدار الآخرة

والى لقاء قادم ان كان في العمر بقية
حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.