خواطر
( 5 ) القيم والتنوير
حوار دار امامى ولم اشترك فيه الا بسؤال في آخره
وليتنى تلقيت إجابة
الحوار بين سيدتين من سيدات التنوير والعصر
الحديث وهما مدام هدى ومدام ليلى
هدى : ليلى يا حبيبتى .. واحدة جارتى كلفتنى اتوسط واسألك عن بنتك
ميار
ليلى : خير .. مالها ميار
هدى : هى بتدور لابنها على
عروسة وشافت ميار وعاوزة تخطبها لابنها
ليلى : وماله يا حبيبتى ده
يوم المنى قولى لى معلوماته وانا اكلم ابو ميار وان شاء الله خير
هدى : هو شاب خريج تجارة وبيشتغل في الحكومة ومبسوط شقة وعربية
وجاهز يتاقلها
ليلى : بيشتغل في الحكومة وغنى كدة ؟ ابن مين ده يمكن اعرفه ؟ ابوه
مين ؟
هدى : هو بصراحة ابن راجل بسيط بس مؤدب وابوه وامه ناس طيبين
ليلى : يعنى ابوه بيشتغل ايه اللى يجهز ابنه بالشكل ده ويوفر له
شقة وعربية
هدى : لا .. مش ابوه .. هو بصراحة ابوه كان بواب لكن الولد لما
ربنا فتح عليه قعد ابوه من الشغل وبيصرف عليه ومش مخليه محتاج حاجة
ليلى : منفعلة جدا .. كدة برضه يا هدى ؟ ترضيها لبنتك ؟ يعنى
عاوزة ابو ميار المهندس الكبير يحط ايده في
ايد البواب ؟ وكمان بتقولى بيشتغل في الحكومة يبقى جاب منين ده كله ... أكيد فتح
الدرج يا حبيبتى .. لا يا هدى كدة بجد اهانة لا اقبلها
هدى : يا حبيبتى انا قلت ان الواد مستريح وجايز توافقى لما تفكرى
ليلى : لا مستريح والا متنيل ... ابن البواب وكمان مشكوك في فلوسه
وعاوزانى افكر ؟ لولا انك صاحبتى وحبيبتى
كان ليا معاكى تصرف تانى ...عيب يا هدى فيه حاجة اسمها قيم واصول
هنا سألت سؤال خبيث
مش بتقولوا دعاة تنوير ومجاراة العصر حتى في تفسير
الدين ؟ اشمعنى في الجواز يبقى اصل وفصل ما هو كله تنوير والمهم الحياة العصرية
نظرت لى ام ميار شذرا ولم تنطق وانصرفت غاضبة
سبحان الله
يرفضون ثوابت الدين وتفسير العمالقة للقرآن بدعوى
حاجة العصر للتغيير ولا يتقبلون تغيير اى شيئ في مبادئ الزواج وصفاته
والى لقاء آخر ان كان في العمر بقية
حفظكم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.