إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 أكتوبر 2011

لا تخجل



لا تخجل

اخوتى الكرام
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت وانا صغير وحتى السنوات الاولى فى الجامعة اخجل أن أسال عن معنى بعض كلمات تأتى فى وصف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبر ان السؤال عنها يعبر عن الجهل الشديد خاصة انه فى سنوات الدراسة لم يكن من المناهج تلك التعريفات ولم اكن اعرف من الذى اسأله عنها او ما هى الكتب التى تشرح تلك المصطلحات وهو خجل كلفنى الكثير من ضياع الوقت فى غياهب الجهل بعلم ينبغى على كل مسلم ان يكون لديه منه النذر اليسير الذى يتيح له المعرفة به 

فهل  يعقل ان لا نفهم مصطلحات علم احاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم 

وتلك المصطلحات منها : 
فمثلا يقال عن حديث انه صحيح غريب
او يقال عن حديث حسن وقد رفعه فلان مثلا 

واليوم أبدأ معكم التعريفات البسيطة بعلم الحديث
وقبل ان نتعرف على تلك التعريفات دعونا نلقى الضوء على هذا العلم بمقدمة بسيطة
....

لم يكن علم الحديث علما قائما بذاته منذ بدايته ولكنه بدا على خطوات  ... وقد وضعت له القواعد والأصول على مراحل تاريخية متعددة  ... وبدأت تلك الخطوات ضمنية وليست منفردة بمعنى انها كانت ضمن كتب الأئمة الأوائل وتعرف من حديثهم عن اصوله 

كان اول من بدا فيها هو الإمام الشافعي  ( المتوفى 204 هـ ) رحمه الله فى كتبه الرسالة والأم وكذلك اثنين من تلاميذه أيضا وهما على بن المديني ( المتوفى 234 هـ ) ويحيى بن معين ( المتوفى 233 هـ ) وقد كانت تلك الأصول تظهر فى إجابات كل منهم على أسئلة تلاميذهم 

ويذكر أيضا ممن تحدث فى علوم الحديث الإمام البخاري ( المتوفى 256 هـ ) فى كتبه التاريخ الكبير والتاريخ الأوسط وهى كتب غاية فى القيمة لمن يبحث فى علم الحديث وباذن الله نقدم تعريفات لها فى مواضيع قادمة
 وأيضا الإمام مسلم ( المتوفى 261 هـ ) فى مقدمة صحيحه والإمام أبو داود ( المتوفى 275 هـ ) والإمام الترمذي ( المتوفي 279 هـ ) ... وغيرهم

اما أول من من صنف في علم الحديث مصنفا مستقلا  فهو الإمام أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي القاضي (المتوفي 360هـ) فى كتابه المسمى ( المحدث الفاصل بين الراوي والواعي

 وتلاه الإمام أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (المتوفى 405هـ) فى كتابه  (معرفة علوم الحديث )  ..... إلى أن جاء الخطيب البغدادي أحمد بن علي بن ثابت (المتوفى 463هـ) فصنف كتابه "الكفاية في أصول الرواية" وهو من أروع ما صنف الخطيب 

ثم جاء بعدهم بعض من تأخر عن الخطيب فأخذ من هذا العلم بنصيب، إلى أن جاء الحافظ الفقيه تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري المعرف بـ "ابن الصلاح" ( المتوفي 643هـ) -  فجمع كتابه "علوم الحديث" الشهير بـ "مقدمة ابن الصلاح"، فرتب علوم الحديث بهذا الترتيب الذي تأثر به كل من جاء بعده، فاعتنى ابن الصلاح بمؤلفات الخطيب المفرقة؛ فجمعها وضم إليها من غيرها  فاجتمع في كتابه ما تَفرق في غيره؛ فلهذا عكف الناس على كتابه وساروا بسيره وداروا في فلكه 

فممن اختصر مقدمةَ ابن الصلاح الإمامُ النووي (المتوفي 676هـ) - رحمه الله -، اختصرها في كتاب سماه "التقريب" الذي شرحه السيوطي (المتوفي 911هـ) - رحمه الله - في كتابه "تدريب الراوي شرح تقريب النواوي". 

كانت تلك مقدمة فى نشاة علم الحديث ادعو الله ان تكون نافعة لمن يقرا فى علوم الحديث وان اكون مصيبا فيما نقلته وان شابها خطأ فمن نفسى والشيطان نعوذ بالله منه
أدعو الله لى ولكم ان يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
والى لقاء قادم ان كان فى العمر بقية
تقبلوا فائق الاحترام والتقدير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.