إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 25 ديسمبر 2016

الأمان الحقيقى

الأمان الحقيقى
خطبة في كلمتين (18 )
ان الحمد لله نحمده ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا
ونصلى ونسلم على نبينا ورسولنا عليه الصلاة والسلام 

يقول المولى عز وجل :
{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33

ما أجملها من آية وما أعظم تأثيرها على النفس وما تضخه في الروح من اطمئنان وتعالى سويا نبحر في معناها بقلوبنا

نكتفى بقول ابن عباس عن هذه الآية حيث قال :  كان فيهم أمانان : النبي - صلى الله عليه وسلم - والاستغفار ، فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - وبقي الاستغفار .

يعتقد كثير من الناس ان الاستغفار هو سبب للنجاة من عذاب الآخرة ان رحمنا الله وتقبل استغفارنا ولكن انظر الى الآية والى قول ابن عباس لتجد ان الاستغفار هو أمان من عذاب الدنيا أيضا

ما معنى العذاب ؟ العذاب في اللغة هو العقاب والنكال وكل ما شق على النفس ويصاحبه شعور بالألم يتأثر به الجسد ماديا او يؤلم النفس معنويا وتحته يندرج الكثير مما يمكن ان يصيبنا في الدنيا
خوف .. جزع .. فقر .. مرض ... والكثير غيره

والآن هل انت راغب في الأمان ؟ هل تعلم ان تكون في أمان الله باستغفارك ؟ دع لسانك يلهج بالاستغفار .. ليس مهما العدد فالمهم ان يكون الاستغفار من مفردات يومك ولن يكون هذا الا بيقينك انه الأمان .. أمان من العذاب ومن كل منغصات الحياة فهكذا وعد رب العزة في الآية والله صادق الوعد

ليس مهما صيغة الاستغفار بل المهم ان يكون دائما والصيغة التى اتبعها انا هى ما وردت في الحديث الذى ذكره مسلم في صحيحه برواية ام المؤمنين عائشة عن الرسول عليه الصلاة والسلام في آخر حياته

( سبحانه الله وبحمده أستغفره وأتوب اليه ) 
عبارة جامعة شاملة تسبيح وحمد واستغفار وتوبة
اللهم أجعلنا في أمانك من عذاب الدنيا والآخرة واطبع في قلوبنا استغفارنا وتوبتنا وتقبلها منا انك انت الغفور الرحيم
وآخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.